IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي” المسائية ليوم الأحد في 01/07/2018

عالوعد يا كمون، هكذا ينتظر اللبنانيون حكومة العهد الاولى.

وعدنا أنها ستبصر النور قبل عيد الفطر، ثم وعدنا بأنها ستولد بعد العيد، وفي الحالتين، العمل سيكون turbo.

فجأة، خفت محرك التأليف، فأخبرنا أن الوضع الاقتصادي خطير، وأن لا بد من تشكيل الحكومة لبدء العمل على تفادي وقوع البلاد في الكارثة.

من يخبرنا بذلك، هم أركان التأليف، وهم أنفسهم من لا يسهم في تشكيل الحكومة التي يشهد توزيع حصصها معارك حول الحصة المسيحية، والحصتين الدرزية والسنية.

منذ نحو أسبوع، كان يفترض أن يلتقي الرئيس الحريري والوزير باسيل في “بيت الوسط”، ألغي اللقاء ليعود ويحدد موعده بعد قليل، وقبل أسبوع، طرحت مسألتا صلاحيات رئيس الحكومة واتفاق الطائف، حتى عقد اجتماع لرؤساء الحكومة السابقين أمس ليشكل درع حماية للرئيس الحريري، وخلال هذا الأسبوع تشبث النائب جنبلاط أكثر فأكثر بموقفه من الحصة الدرزية، فيما تقول مصادره إنه ينتظر لقاء الحريري باسيل الليلة ليبنى على الشيء مقتضاه.

لكل ما تقدم أسباب موجبة، فالكل يعمل وكأن عمر الحكومة متى ولدت أربعة أعوام، فكيف ستكون توازناتها ولمن فيها ستكون كلمة الفصل؟ طلبات الافرقاء بالحقائب، تبدو حتى الساعة أكثر من قدرة الرئيس الحريري على التحمل، فيما التمثيل الشيعي يبدو على طرف تنازع الحصص.

ونحن نسمع كل هذه العقد، نخال أن السلطة تعمل ليل نهار على تقريب وجهات النظر، فيما الحقيقة أن من يفترض بهم حل مشاكل اللبنانيين، إما غادروا البلاد وإما سيغادرونها لتمضية العطلة الصيفية.

“نيالن، وكأنهم مفصومون عن واقع شعب موجوع يصرخ من قلة العمل وكثرة البطالة، يصرخ من النفايات التي تشاركه يومياته في صيدا، ومن المياه الملوثة التي تسير في أنهره في البقاع”.

سيعيش هذا الشعب على الوعد المنتظر، سيعد أيام الأسبوع حتى تنتهي العطل والأفراح، ليعود أركان السلطة ابتداء من آخر الأسبوع المقبل، علهم يشكلون حكومة، أو يضربون لها مواعيد جديدة، أما صيدا وأهلها، والبقاع وأهله، فلهما الاولوية لأنهما حقيقة موجعة.