Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي” المسائية ليوم الأحد في 19/08/2018

رقمان جديدان سيدخل بهما لبنان كتاب غينيس للأرقام القياسية: الرقم الأول أطول منقوشة، وهو رقم مثبت ورسمي، والرقم الثاني هو أطول خط انتظار في مطار بيروت ولاسيما عند المغادرة. وإذا كان أطول منقوشة هو مدعاة فخر، فإن خط الإنتظار في مطار بيروت هو مدعاة ذل.

في اختصار، المواطن “يتبهدل” في مطار بيروت، والمعنيون لا يمسهم هذا الذل لأنهم إما “يقطعون خط عسكري” وإما يفتح لهم “صالون الشرف”، أما من لا تشملهم نعمة “الخط العسكري” أو “صالون الشرف” فإن مصيرهم الذل. وإذا انفرجت، ولو بعد ساعات، وبلغ المسافرون بوابات المغادرة، فإنهم يعلقون في قاعات لا مكيفات فيها، وكأن الخروج من البلد صار خروجا من الجحيم: جحيم الفوضى والذل وغياب المكيفات.

هل حكومة تصريف الأعمال عارفة بهذا الوضع المزري؟ إلى متى سيبقى المواطن تحت رحمة هذه اللامبالاة وهذه اللامسؤولية؟ قد يتذرعون بأن أوقات الذروة موجودة في كل مطارات العالم، ربما، لكن في مطارات العالم لا خطوط عسكرية لمحظوظين ولا صالون شرف لمقتدرين ولا أعطال في المكيفات بشكل دائم، ولا فوضى عارمة تجعل اللبناني يكفر بمؤسسات لا يأتيه منها إلا الذل.

صرخة اليوم ليست الأولى، ولكن على من تقرأون مزاميركم يا لبنانيين. المطار سيبقى هكذا، والإختناق من روائح النفايات التي تنتشر في المطار ستبقى هكذا. إنها صرخة وليست دعوة للمعالجة، لأن ليس هناك من يعالج.

في السياسة، البلاد في عطلة، إذا تشكيل الحكومة في عطلة ايضا، والحدث الوحيد الذي يستحق المتابعة هو زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى موسكو ولقاؤه نظيره الروسي، وترقب ما يمكن ان يطرح على مستوى المبادرة الروسية في شأن النازحين السوريين.

أما على مستوى العلاقات السياسية بين الفرقاء في الداخل، فإن التجاذبات ما زالت قائمة وتتجسد حينا في مواقف سياسية وحينا آخر في مؤشرات على الارض، ومن هذه المؤشرات ما حصل مع وزير الطاقة سيزار ابي خليل في بلدة الرملية في قضاء عاليه حين كان يريد التوجه الى “دار البلدة” لكنه أبلغ أنه غير مرحب به.

لكن رئيس بلدية البلدة أوضح انه لم يكن من ضمن برنامج الوزير زيارة “دار البلدة” فيما الوزير لم يشأ التعليق.