Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”lbci” المسائية ليوم الخميس في 06/05/2021

بين 6 آب 2020 و6 أيار 2021 أشهر أشهر، وفرنسا تنتقل من طاولة إلى طاولة في قصر الصنوبر…

في 6 آب 2020 جمع ماكرون القيادات اللبنانية وكلمهم بحزم أن شكلوا حكومة مهمة “وأنا عائد”… قال كلمته ومشى ولم يشكلوا حكومة…

مرت تسعة اشهر فناب عنه وزير خارجيته الذي تجاهل كل من اجتمع معهم في آب واستعاض عنهم بمجموعات من الثورة وبثلاثة نواب مستقيلين هم سامي الجميل وميشال معوض ونعمت افرام، لكن يبدو أن بعض مجموعات الثورة والمعارضة رفضوا لقاء ماكرون، وهؤلاء يزيد عددهم عن أربع مجموعات بينهم الحزب الشيوعي والتنظيم الشعبي الناصري ومواطنون ومواطنات في دولة ولحقي.

معظم الذين وزعوا أخبارا عن اللقاءات كشفوا ماذا قالوا للوزير لو دريان ولم يكشفوا بماذا أجاب، وهذا ينطبق على لقاء بعبدا ولقاء عين التينة ولقاءات قصر الصنوبر.

وإذا كان لقاءا بعبدا وعين التينة مختصين بالحكومة فإن لقاءات قصر الصنوبر أقرب إلى استحقاق الانتخابات النيابية التي للمصادفة يتذكر اللبنانيون أنها دخلت هذه الأيام في السنة الرابعة والاخيرة -ربما- من عمر هذا المجلس، ولا يعرف ما إذا كان أحد شرح للوزير لو دريان أن هناك انتخابات فرعية كان يجب ان تجري لملء عشرة مقاعد، على رغم أن ثلاثة من الذين التقاهم هم من النواب المستقيلين.

تنتهي زيارة لو دريان بين اليوم وغد، فأين الحكومة الجديدة؟ وإذا تعثر التاليف فهل يستعاض عن ورقة اسماء التشكيلة بورقة اسماء الذين ستشملهم العقوبات كما جرى التلويح فرنسيا؟

لا شيء واضحا حتى الآن، فالطبقة السياسية التي تمردت على ماكرون هل يصعب عليها التمرد على وزيره؟

لم تأخذ الزيارة الفرنسية كل اهتمام اللبنانيين، ف”همهم كافيهم” في انعكاسات رفع الدعم ورفع ساعات التقنين والتعتيم وفي الملفات القضائية المواكبة لملف الكهرباء… في جديد هذه القضية إخلاء سبيل فاضل رعد ورالف فيصل في ملف إستئجار البواخر المنتجة للكهرباء… في المقابل تم الحجز على البواخر ومنعها من مغادرة لبنان…

ملف قضائي آخر مازال متفجرا هو الملفات المتوالية التي تتالعها القاضية غادة عون فبعد شركة المكتف، أمس واليوم شركة بروساك حيث المواجهة القضائية أكثر شراسة، وللمفارقة يتواجه فيها القاضية عون والقاضي بيتر جرمانوس ولكن من موقعه كمحام:

بيتر جرمانوس بوكالته عن الشركة، قدم شكوى ضد القاضية عون أمام المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات.

في المقابل ادعت القاضية غادة عون على عدد من موظفي الشركة بتهمة ارتكاب افعال والفاظ جرمية.

من عوكر إلى بعبدا، “القضاء المتلفز” إلى أين سيصل؟ الفجوة بالمليارات، فهل بين أوراق مكتف وأوراق جورجيو ما يسد هذه الفجوة؟

ايها اللبناني، في انتظار ما ستؤول إليه نتائج التحقيقات، مليارات الهدر والفساد وضياع أموال المودعين، ليست بين عوكر وبعبدا… يجب التوسع بالتحقيق والتفتيش ابعد من مكتف وجورجيو: السياسيون يعرفون ذلك، والقضاء يعرف ذلك، والأهم: لو دريان يعرف ذلك.