Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”lbci” المسائية ليوم الأربعاء في 13/05/2021

فطر مبارك… ما يشهده الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي اليوم، هو تطورات غير مسبوقة منذ العام 1948، أي منذ ما يقارب الخمسة والسبعين عاما: صواريخ فلسطينية تغطي كل إسرائيل، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. ضرب تل أبيب والمدن الكبرى.

مواجهات فلسطينية – اسرائيلية في قلب إسرائيل، بين الاسرائيليين وما يصطلح على تسميته “عرب 48″، أي الفلسطينيون الذين يعيشون داخل اسرائيل، وهذا التطور لم يسبق أن حصل سابقا. تعرض مساجد للهجوم، وفي المقابل تعرض معابد يهودية للهجوم.

هل هي حرب أهلية؟، هي مؤشرات إلى هذه الحرب، لكن من السابق لأوانه الجزم باندلاعها. لكن ما كشفته هذه المرحلة الجديدة من الصراع، المعطيات التالية:

تطور في نوعية الأسلحة لدى حماس، بما مكَّنها من ضرب منطقة استراتيجية هي نقطة تقاطع بين اسرائيل والأردن ومصر. تحويل إسرائيل غير آمنة، ولا سيما على مستوى حركة الملاحة الجوية. عجز المبادرات العربية عن إحداث أي خرق، ولا سيما من جهة مصر أو قطر.

وإذا كانت خيارات الفلسطينيين المواجهة، فما هي خيارات اسرائيل؟. القادة الاسرائيليون كأنهم سلَّموا بأن غزة خارج السيطر،ة خصوًأ انها تنتج صواريخ تغطي كل إسرائيل، فماذا لديها من خيارات؟. هل تصل إلى حدود الاجتياح البري؟، ما هو ثمنه؟، ما هي مضاعفاته؟، هل تبقى دول المنطقة بمأمن عن هذا التطور، إذا حدث؟.

مرحلة عسيرة على الجميع من دون استثناء:اسرائيل التي انشغلت بالتطبيع، وجدت نفسها عالقة في كمين غزة.الفلسطينيون ولا سيما في غزة والذين وجدوا انفسهم في قلب المواجهة، ماذا عن علاقاتهم بالجار الأقرب، مصر، والداعم الاكبر، قطر، والمؤثِّر الأكبر أيران؟.

القضية أبعد من الشعارات، إنها قضية حسابات، فهل تسرِّع تطورات الأيام الأخيرة مسار الحل الشامل، أم تقطع الطريق عليه؟. لا شيء بالصدفة في مثل هذه التطورات، هناك معادلات تقلب: غزة التي كانت تحت الحصار، جعلت إسرائيل تحت حصار الصواريخ.

ما يجري اليوم لا يشبه الـ 67 ولا الـ 73، ولا الإنتفاضات المتلاحقة. إنها حرب جديدة في صراع قديم.