لم يكد السيد حسن نصر الله يعلن عن قرب انطلاق سفينة إيرانية محملة بالمازوت الى لبنان، مفتتحة طريق سفن أخرى لفك الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة حسب تعبيره على البلاد، حتى جاء الرد سريعا من واشنطن… تأتون بسفينة تكفي أياما قليلة، نأتيكم بحل طويل الأمد لامدادات الطاقة في لبنان.
القرار اتخذته الإدارة الأميركية قبل كلام السيد، فقد أبلغته دوروثي شيا لرئيس الجمهورية حوالى العاشرة صباح اليوم، وهي عملت على انجاز تفاصيله لأسابيع، ومعه تكون الولايات المتحدة أزالت عقدتين من طريق عودة الكهرباء الى لبنان.
عقدة قانون قيصر الذي يفرض عقوبات على التعامل مع سوريا، وعقدة منع البنك الدولي من منح اي قروض جديدة للبنان.
لكن الأهم من كل ذلك، أن واشنطن أرسلت رسالة الى طهران مفادها: ممنوع سيطرتكم على لبنان.
أسقط الأميركيون مقولة حصارهم للبنان، وحولوا حاجة البلاد للطاقة الى مركز اهتمام إقليمي ودولي، ليبدأ مشوار الحل الطويل من تأمين الأموال الى استجرار الكهرباء والغاز الى معامل توليد الطاقة.
وقال السيد حسن نصر الله وخلفه إيران كلمته، ليبدأ عد الساعات قبل انطلاق السفينة الإيرانية التي دفع ثمنها، حسب ما نقلت وكالة “نور نيوز” الإيرانية مجموعة من رجال الأعمال الشيعة.
فهل تدخل السفينة الإيرانية لبنان أم ممنوع وصولها أصلا؟.
مسارا السفينة والحل الطويل الأمد يستغرقا أياما طويلة، تكون العتمة خلالها تمددت في كل لبنان، الذي شبع من انتظار جولات الربح والخسارة، وشبع من وجود طبقة سياسية تنتظر الحلول الأتية من عبر البحار، فيما كل ما يريده المواطنون حكومة تنفذ الاصلاحات، ليس تحت رغبة او وعيد الطلبات دولية، وإنما لإخراج البلاد من نظام مات ودفن ولم يعترف أحد بموته.