Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”lbci” المسائية ليوم الأحد في 12/09/2021

عينة من عناوين الأحداث والتطورات، عالميا ومحليا، تؤشر إلى أن مرحلة جديدة قد بدأت، وليس تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان سوى تفصيل في هذه المرحلة:

العنوان الأول أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن خطوات جديدة لإبطاء انتشار كوفيد-19، قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. يعني هذا العنوان أن أولوية واشنطن كيفية مواجهة كوفيد 19.

العنوان الثاني أن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار العاصمة الأفغانية كابول، والتقى رئيس الحكومة الذي عينته طالبان الملا محمد حسن أخوند. يعني هذا العنوان أن الأولوية الأميركية لأفغانستان، وهي موكلة إلى الدوحة.

العنوان الثالث أن بواخر المحروقات من إيران إلى لبنان بدأت طلائعها تصل إلى مرفأ بانياس السوري، ومنه تنقل بالصهاريج إلى لبنان. يعني هذا العنوان أن “قبة باط” أميركية لهذه الخطوة، وإلا كيف تعبر هذه البواخر قناة السويس؟ على أي حال، قد يعلن الأمين العام لحزب الله في كلمته غدا، عن تفاصيل هذا المسار.

العنوان الرابع الحديث عن رفع العقوبات عن بعض رجالات النظام السوري، وكذلك التخفيف من عقوبات قيصر، كرد على موافقة سوريا على نقل الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبرها إلى لبنان. يعني هذا العنوان جرعة أوكسيجين لنظام الأسد، وبدء الحديث عن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.

هذه العناوين، تفسر كيف سقطت المحظورات عن تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لأن التطورات، ولا سيما الداخلية منها، تحتاج إلى سلطة تنفيذية أصيلة لمواكبتها وليس سلطة تصريف أعمال.

الحكومة تقلع غدا: جلسة أولى لمجلس الوزراء، تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، وأخذ الصورة التذكارية.

في الموازاة، تبدو هناك قضايا ملحة تحتاج إلى معالجة ملحة، في الطليعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ظاهرة تحويل الأوتوسترادات إلى مواقف للسيارات أمام محطات المحروقات في صفوف طويلة ومن دون أن يكون سائقوها فيها، وكل ذلك لملء الخزانات ونقلها إلى غالونات وبيعها في السوق السوداء، بأسعار تفوق السعر فيما لو رفع الدعم.

السؤال هنا، طالما أن الرئيس ميقاتي أعلن ألا أموال للدعم، فلماذا لا يتم اختصار الجلجلة واتخاذ القرار الصعب الذي عاجلا أم آجلا سيتخذ؟