IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”lbci” المسائية ليوم الجمعة في 17/09/2021

ثلاثية الدولار والغالون والأسعار، تكاد تطغى على كل شيء وتشغل اللبنانيين، وهنيئا لمن باع على العالي…

لا صوت يعلو لدى اللبناني على صوت هذه الثلاثية… لن يستمع إلى مناقشات البيان الوزاري الإثنين المقبل، فالحكومة ستنال الثقة، وهي اصلا باشرت العمل من دون ان تنتظر رفع ايدي النواب لأن ما يعنيها هو ان يرفع الناس أيديهم تاييدا، فهي اصلا آتية لتغيير النواب عبر الناس.

ولولا دواعي الديمقراطية وطقوسها لكان الرئيس بري افتتح الجلسة وطالب بالتصويت على البيان الوزاري برفع الايدي، لكن التقاليد النيابية تقول غير ذلك.

ومع نيل الحكومة الثقة الاثنين المقبل، يبدأ الرئيس ميقاتي مع حكومته ورشة قد لا تكفيها الثمانية أشهر من عمرها: التحضير للإنتخابات النيابية، معالجة معضلات الكهرباء والاستشفاء والأدوية والمحروقات… تسلمت الحكومة ركام سلطة، وركام إدارة، وحتى ركام دولة، وقد لا تكون ثمة أولويات لأن كل الملفات أولويات.

وحتى قبل أن تنال الحكومة الثقة، كشف المدير العام للأمن العام “أن هذه الحكومة باقية لإجراء الانتخابات، وعليها أن تعمل وكأنها باقية أبدا”. اللواء ابراهيم وفي مقابلة مع إذاعة لبنان الحر، تبثها غدا السبت، وحصلت الـLBCI على بعض ما قاله، حمل الرئيس سعد الحريري مسؤولية عدم التمكن من تشكيل الحكومة بسبب إصراره على رفض التشاور مع رئيس أكبر كتلة نيابية الوزير السابق جبران باسيل، لا مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة. هذا الرفض عرقل تشكيل الحكومة طوال 11 شهرا. أما مع الرئيس ميقاتي فتسهلت الأمور وشكل الحكومة بسرعة قياسية”.

الحكومة بدأت بتفكيك الالغام… لغم المحروقات لم ينفجر خصوصا أن صفيحة البنزين اصبحت بـ 180 الف ليرة أي قبل الخطوة الأخيرة لرفع الدعم، ومن المحروقات إلى السلع الغذائية التي، حتى إشعار آخر، ترتفع أسعارها بالمصعد وتنخفض على الدرج، وآخر البدع والأعذار أنهم “لا يلحقون على تغيير الأسعار” علما أنهم كانوا يلحقون على تغيير الأسعار صعودا بسرعة صاروخية، هذا التراخي سببه، كما يقال، عدم وجود الفرق المطلوبة في وزارة الإقتصاد، فلماذا لا تعتمد وسيلة “الكبسات” كما حصل بالنسبة إلى مستودعات الأدوية، واعطت نتيجة، ما لم تحصل خطوات جذرية وزجرية، ستبقى الأسعار فالتة من دون حسيب او رقيب ولا يدفع ثمنها سوى المواطن.