تتوالى الترشيحات في مقابل توالي العزوف:
نادي رؤساء الحكومات خرج من الملعب وجلس على مقاعد المتفرجين باستثناء الرئيس فؤاد السنيورة: الرئيس تمام سلام خرج أولا، تلاه الرئيس سعد الحريري ثم الرئيس نجيب ميقاتي اليوم. لم يبق في الميدان إلا السنيورة، الذي لن يترشح شخصيا ولكن سيكون له مرشحون، والسؤال هنا: هل خالف الثلاثة العازفون موقف دار الفتوى؟ هل يملأ السنيورة وآخرون فراغ “الحريرية السياسية” أو “الحريرية النيابية”؟ ماذا لو لم ينجح في مهمته؟ لمن ستكون كلمة “السنية السياسية ” في 16 أيار؟
سيطرت “الحريرية السياسية” منذ عام 1992 حتى العام 2005، واستمرت مع الرئيس سعد الحريري حتى مطلع 2022. اليوم المشهد غامض: الرئيس سعد الحريري يراقب من الإمارات، القى الحرم السياسي على كل من يترشح باسم المستقبل. في الساحة السنية الإلتزام ليس كليا، الجميع عينهم على الناخب السني، فهل تتكون “سرايا مقاومة” نيابية؟ وهل يكون الرئيس الحريري من حيث يدري او لا يدري، قد اهدى جزب الله ما كان يرفض أن يعطيه إياه عندما كان في الملعب..؟
في مقابل الإنكفاء السني، تقدم عند سائر المكونات: الرئيس نبيه بري أعلن مرشحي حركة أمل… ما يمكن تسجيله أنه سمى الملاحقين على حسن خليل وغازي زعيتر، وأبرز العازفين النائب ياسين جابر. كذلك فإن اللافت في موقف الرئيس بري تأكيده أن الانتخابات في موعدها بعد سقوط كل ابواب التعديل والتأجيل.
القوات اللبنانية أطلقت حملتها الإنتخابية، لم يسم الدكتور سمير جعجع المرشحين, لكنهم كانوا حاضرين مؤتمر إطلاق الحملة، باستثناء قلة لم تنجز نهائيا. حملة القوات جاءت تحت شعار: “نحنا، “القوات اللبنانية” اللي بدنا وفينا“.
جعجع لم يشأ الرد على ما تناوله به ضمنا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مكتفيا بالقول: من الحرام ان نواجه “لغة الشارع” امام ما نطرحه من مبادئ عامة وفكر سياسي، فهو حر في ان يفكر مثلما يريد، ولكن حرام امام الله والتاريخ تزوير الوقائع“.
وقبل أربع وعشرين ساعة على إقفال باب الترشيح منتصف ليل غد ، سجلت زحمة ترشيحات بلغت حتى مساء اليوم 745 مرشحا .
وقبل الدخول في ملف الإنتخابات نشير الى ان ملف المولدات يتفاعل بسرعة، إذ ان أصحاب المولدات يهددون بإطفائها ، والضحية المواطن.