هل فكر وزير او نائب في ان يجري بنفسه المعاينة الميكانيكية لسيارته؟ هل وقف يوما في تلك الزحمة الخانقة لانجاز هذا الاختراع الذي اسمه معاينة ميكانيكية؟ في ما هو في حقيقته معاناة ميكانيكية.
لو ان وزيرا او نائبا خاطر وقام بنفسه بذلك لكان كفر وسأل عن من هو المسؤول عن هذه المأساة المهزلة التي تشهدها دوائر المعاينة، علما ان المسؤولية تقع على ادارة هيئة السير التابعة بدورها لوزارة الداخلية.
هذه المعاناة ليس تزويرا للواقع بل هي حقيقة، لكن التزوير في مكان اخر انه في العملة الصعبة منها والسهلة تزوير لفئة العشرين الف ليرة كشف عن تزوير لفئات المئة الف والمئة دولار والخمسين دولار اميركيا.
وبين المعاناة في المعاينة والتزوير في العمولات جلسة لمجلس الوزراء وحول طاولتها وزراء شهود زور على ما يجري واخرون لا يعلمون بما يجري، اما القلة القليلة من فئة المقررين فهي تعلم بما يجري.
ومن الاشياء المعلومة ما جرى اتخاذا القرار بشأنه هذا المساء وهو التعيينات العسكرية لكن البداية من المعاناة.