ضربت “داعش” مجددا، فأدمت عيد العراقيين وأحرقت، مع سوق الكرادة وشهدائه كل الفرح والآمال. أكثر من 167 شهيدا سقطوا مع ساعات الفجر الأولى، ليستفيق العالم على مجموعة استنكارات ووعيد لدحر الارهابيين، فيما أصحاب الوجع استقبلوا رئيس حكومتهم بالحجارة والأحذية. فالعراقيون الغارقون في الدماء يعرفون والعالم معهم، ان دحر الارهاب لا يحقق بالقوة وحسب، بل بتسويات دولية وإقليمية تشكل مداميك فعلية لانهاء “داعش”.
وإلى حينه، ينتظر لبنان العيد لما قد يحمله من بشائر تسويات دولية وإقلمية، بدأت بلقاءات باريسية علها تترجم محليا، وتفتح ثغرة في الملف الرئاسي تعيد الحياة إلى الدولة المشلولة، وتشكل حزام أمان يحمي اللبنانيين من الارهاب المتنقل، ويحمي الطبقة السياسية من ملاحقتها بالحجارة والأحذية، كما فعل أبناء الكرادة الذين أصابهم الحقد الأعمى.