لن يحمل وزير الخارجية الفرنسي، خلال زيارته المقررة اعتبارا من الاثنين لبيروت، أي مبادرة فرنسية تشكل ولو نواة حل لعقد الرئاسة الأولى. سيصل كما فعل الرئيس الفرنسي قبله، ليستطلع ما إذا كان اللبنانيون قريبين من تصور ما قد يضع الرئاسة على خط الحل. وسيرحل كما سبق ورحل رئيسه. فقصة الرئاسة لم تتغير، وهي تتأرجح بين ثلاث ثوابت حتى الساعة:
العماد عون مرشح دائم للرئاسة الأولى، ورياح عيد الفطر السعودية لم تأته بجواب ايجابي يفتح باب القصر.
“حزب الله” متمسك بعون، ومستعد لانتخابه في أي لحظة من دون ربط الانتخاب لا بمؤتمر تأسيسي ولا بسلة متكاملة، ولا حتى بالنزاع الاقليمي. والمسؤولية في عرقلة الانتخاب يحملها الحزب لتيار “المستقبل” ومن وراء “المستقبل”، أي السعودية.
تيار “المستقبل” على موقفه، فلا مجال لانتخاب عون رئيسا، والمسؤولية تقع على “حزب الله” ومن وراء “حزب الله”، أي ايران، في عرقلة الانتخاب.
وبما ان الصورة بالرئاسة الأولى، واضحة على الرغم من سوداويتها، ثمة صورة بدأت تتضح في ملف النفط، ستبعد لبنان حتما عن افلاس كانت بدأت ملامحه ترتسم، وستحيده عن الحروب التي تلف المنطقة، لأن في بحره الكثير الكثير مما يريده الروس والأميركيون.