داخل السراي الكبيرة في وسط بيروت جلس 22 وزيرا ولمرة واحدة وسريعة وافقوا من خارج جدول الاعمال على مساهمة الدولة في تكلفة اجراء عمليات لعدد من المرضى في الخارج لعل انين الم روزين وايوب وجنى خرق جدار الصقيع الممسك بمفاصل الدولة ولعل صراخ المعتصمين خارج السراي “ما تخلوها تموت لانو ما معا مصاري” فعل فعله في ضمائر الوزراء ونفوسهم ولكن كما روزين وايوب وجنى آلاف اللبنانيين يتذوقون يوميا سم الموت البطيء وسم غياب السياسات العامة التي تؤمن لكل منهم الطبابة والتعليم والعمل والامن وسم الفساد والمفسدين الذين ينهشون ثروات البلاد ويتقاسمون غلاتها، صوت اهل روزين خرق جدار السراي فمن وكيف سيخرق جدار الملايين المهدورة التي ستنقذ اللبنانيين من التسول على ابواب المستشفيات والمدارس والجامعات وعلى ابواب من يحتكرون السلطة ومن سيضع مدماك السياسات العامة التي قد ترسم طريق الخلاص ولو الطويل.