ستنتهي جلسة مجلس الوزراء غدا بالتمديد للواء خير في منصب رئيس المجلس الاعلى للدفاع وستعبد بذلك طريق التمديد امام رئيس الاركان وامام قائد الجيش، الجلسة ستتخللها تمثيلية الاختلاف على التعيين لان الحقيقة تقول ان ما كتب قد كتب، وما تدريبات الرد الحازم التي اختتمت اليوم بين الجيش اللبناني والجيش الاميركي سوى تأكيد على ما قد كتب لا سيما مع اعلان السفارة الاميركية في بيروت ان التدريبات مثال آخر على التزام واشنطن بناء جهوزية الجيش اللبناني فيما هو يحمي حدود لبنان من تهديدات المتطرفين، فالكل يعلم ان المظلة الامنية وتحديدا مظلة مكافحة الارهاب اكبر بكثير من ظلال الاختلاف وحتى لو ان وزيري التيار الوطني الحر سيعترضان على التمديد لانهما يحملان راية الاصلاح لكنهما لن يذهبا في اعتراضهما ابعد من ذلك وسيختاران التوقيت المناسب لقلب الطاولة ان اضطرا وفيما سيبرر التمديد تحت حجة منع الفراغ في المؤسسات الامنية يسرع العمل على جبهتي الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخاب علما ان الجميع مدرك ان الطبختين لم تستويا بعد لان ما وراء الحدود يفرض ايقاعه على الداخل، كل شيء في ثلاجة الانتظار على ما يبدو باستثناء تصاعد الفساد الذي بلغ حد الوقاحة في تخطي مؤسسات الرقابة وباستثناء توالي الفضائح التي تكشف يوميا امام القضاء ولكن قبل كل هذه المواضيع مشكلة جديدة طرأت على اللبنانيين الذين يقفون طوابير امام الامن العام لطلب جوازات البايوميتريك فما الذي يحصل؟