ما الهجوم الذي شنه وزير الداخلية نهاد المشنوق على “حزب الله” بالأمس، سوى اعلان انتهاء المبادرة الرئاسية بين تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”. فمنذ أيام قليلة، وقبل وضع قرار تأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير على السكة، والذي أعلنه وزير الدفاع اليوم، انقطع خط التواصل المباشر وغير المباشر بين الطرفين وعادت الأمور إلى المربع الأول.
من ينظر إلى الاقليم بنيرانه المشتعلة، من اليمن إلى سوريا، يعرف ان التفاوض بموضوع الرئاسة في لبنان، ليس أكثر من مضيعة للوقت. فالاشتباك السعودي- الايراني في أوجه. ولعل ما أعلنه عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش لل ـ LBCI يلخص الوضع، إذ قال: “نحن في جبهات متراصة، ومواجهة اقليمية فيها محور السعودية حيث تيار المستقبل، ومحور ايران حيث رأس الحربة العماد عون”.
وفيما كشف موقف “المستقبل”، كان البعض يتحدث عن ضرورة انتظار الأيام المقبلة، فيما لا يغلق “التيار الوطني الحر” باب الحوار، على الرغم من فشل آخر جولاته.