ضاعت حسابات الربح والخسارة بين ايران واسرائيل,وهما تواجهتا مباشرة للمرة الاولى على مدى خمس ساعات. ايران تحدثت عن تحقيق الهدف المحدد, والقريبون منها تحدثوا عن تغيير قواعد الاشتباك مع العدو. لكن ما لم تقله ايران وحلفاؤها مرتبط بالهدف وما تحقق منه، وهو هزيل… الا اذا كان المطلوب فعلا الا يسقط في ارض العدو اكثر من بضعة صواريخ من اصل هجوم بمئات منها ومن والمسيرات, اطلقت من ايران على مواقع عسكرية اسرائيلية ,من دون ان توقع اصابات.
في حسابات اسرائيل التي ادعت الانتصار ايضا, الحسابات مختلفة، فاسرائيل احتاجت لمساندة الولايات المتحدة , بريطانيا وفرنسا, اضف اليها الاردن لافشال الرد الايراني …وهي ولو تمكنت من اعادة توحيد صفوفها الداخلية في مواجهة الضربة الايرانية,واعادة التحالف الغربي معها, و اعادة احياء فكرة ما تسميه تحالفا دوليا في مواجهة ايران,وجدت نفسها امام الخط الاحمر الاميركيّ: ممنوع الرد على الرد الايرانيّ. وهنا دور المايسترو الذي تلعبه واشنطن.
-فهي اولا باتت تعرف بحسب المحللين العسكريين الذين يدرسون الضربة ,قدرات ايران الهجومية وقدرات اسرائيل الدفاعية .
-وهي وضعت الطرفين امام سيناريو ربح افتراضي لكل منهما .
اما الاهم بالنسبة للادارة الاميركية , فمنع الانجرار الى توسعة الحرب,ووقف التوتر,والسعي لاعادة طرفي النزاع الى هدوء وتفاوض يؤدي الى حل دائم على مستوى المنطقة ككل,قد تستكمل معالمه في سلطنة عمان حيث تتفاوض اصلا واشنطن وطهران ولو غير مباشرة.