الكل ينتظر نتائج محادثات آموس هوكستاين وجان ايف لودريان في باريس , والكل ينطلق من مبدأ ان ليس هناك اي فريق معني بالحرب مباشرة او غير مباشرة, يريد توسعتها بين لبنان واسرائيل, كونها تشكل خطرا على الاستقرار الاقليمي, وهذا ما ابلغه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
اما السؤال الذي لم تتضح الاجابة عليه حتى الان, فهو: هل ستتفق واشنطن وباريس على رؤية موحدة منعا للحرب ؟وهل ستتمكنان من التوصل الى توحيد افكارهما, بورقة موحدة او حتى دون ورقة ؟
معلومات الlbci تشير الى ان الفرق الاساسي بين الافكار الاميركية والورقة الفرنسية مرتبط بالتفاصيل.
فألافكار الاميركية عمومية,لا تفاصيل فيها.
اما المبادرة الفرنسية, فمفصلة , وتعتمد في جزء من بنودها على معرفة القوات الفرنسية بالميدان، بحكم وجودها ضمن القوات الدولية العاملة في الجنوب.
اذا اعد الفريقان ورقة موحدة, سترفع الى كل من اسرائيل ولبنان لمناقشتها اولا والاتفاق بشأنها ثانيا, وهذا يفترض ان يحصل قبل محادثات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في واشنطن في الثامن والعشرين من الشهر الحالي .
محادثات يرتقب ان تكون مفصلية بالنسبة للحرب في قطاع غزة اولا, وتداعياتها على لبنان ثانيا.
قراءة هذه التفاصيل, تعني ان لا حرب الان, وان القتال الدائر بين حزب الله واسرائيل سيظل ضمن عدم انفلات الامور, مع تصعيد متقطع تمارسه تل ابيب, تارة بغارات تشنها لاسترداد هيبتها, وطورا باغتيالات قاسية كالاغتيال الذي اسقط اليوم قائد محور عزيز في حزب الله ابو نعمة ناصر،شهيدا.
اغتيال بدأ رد الحزب عليه , ولكن تحت سقف منع الانزلاق نحو الحرب.