IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI المسائية ليوم الأحد في 10/11/2024

يومٌ دموي من علمات في قضاء جبيل إلى منطقة السيدة زينب في دمشق، مرورًا بالجنوب والبقاع، والحصيلة عشرات الشهداء.

على وقْعِ هذه الأجواء الدموية، سباقٌ محموم للتوصل إلى وقفٍ لأطلاق النار على الجبهة مع لبنان، والكلمة السحرية في هذه الأجواء، “هدنة الستين يومًا” التي يتزامن انتهاؤها مع اقتراب دخول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ما عدا “سحر” الستين يومًا، ما يدور النقاش حوله ليس جديدًا، والعقد في التفاصيل حيث “الشيطان يكمن في التفاصيل”، ما يُطرَح ينطلق من بنود القرار 1701، ويتحدث عن أنسحاب الجيش الاسرائيلي إلى ما وراء الحدود، في مقابل ان ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، هنا تبدأ التفاصيل والعقد: هل تكتفي إسرائيل بالإنسحاب؟ ماذا عن ” حقها ” في التدخل؟ في المقابل، ما هو ” تعريف ” أن ينسحب حزب الله إلى شمال الليطاني؟ ماذا عن العناصر والمسؤولين الذي هَم من مناطق جنوب الليطاني، هل ينسحبون؟

شياطين التفاصيل يمكن إيجازها كالتالي:

ما هي النقاط التي تشترط إسرائيل أن تتمركز فيها داخل لبنان لفترة محددة قبل الانسحاب النهائي؟ وهل يوافق عليها لبنان؟

ما هي حقيقة الورقة – التعهد التي تطلبها إسرائيل من واشنطن بأنه يحق لها التدخل لمعالجة أمرٍ ما في حال لم يتدخل الجيش اللبناني لحلها ضمن مدة معينة قصيرة ؟

ماذا عن الحدود البرية مع سوريا ومراقبتها لمنع تهريب الأسلحة مجددًا إلى حزب الله؟

نقطة أساسية أخرى تتعلق بالقرار 1701، يستشَف من الموقف الإسرائيلي، من دون أن تعلنه تل ابيب، فيتو على بعض الدول المشاركة في اليونيفيل والتي استطاع حزب الله خرق بعض عناصرها للعمل لمصلحته، ويُفهَم من الموقف الاسرائيلي، من دون ان يُعلن، اشتراط استبدال هذه الدول بدول اخرى يفضَّل أن تكون أوروبية.

قد تتبلور الأجوبة مع عودة الموفد الأميركي آموس هوكستاين إلى بيروت في النصف الثاني من هذا الأسبوع  ولكن حتى إشعار آخر، ما زالت اصوات الغارات أعلى بكثير من اصوات المفاوضات ، بدليل ما حصل اليوم ولاسيما بالنسبة إلى الغارة على بلدة علمات ، وصولًا غلى استهداف منطقة السيدة زينب في دمشق.