بعد أقلّ من ثمانٍ وأربعين ساعة على منح البرلمان التركي الحكومة ضوءً اخضر لتنفيذ عمليات ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” داخل سوريا، رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حدّة تهديداته، محذّراً مقاتلي “الدولة الاسلامية” من المساس بضريح سليمان شاه في محافظة حلب، الذي يحرسه جنود اتراك. وممّا قاله أردوغان: “إذا مُسَّت شعرة واحدة من جنودنا، ستقوم تركيا والجيش التركي بكل ما يلزم، وسيتغيّر كلّ شيء ابتداء من تلك اللحظة”.
تصريح أردوغان الناري جاء على وقع اشتداد القتال بين الأكراد وداعش على مشارف مدينة كوباني على الحدود السورية التركية، ما يزيد من احتمالات توغّل تركي داخل سوريا، رغم التحذيرات الإيرانية.
لكنّ أحزان عيد الأضحى لا تقتصر على سوريا… ثلاثة مشاهد تختصر مأساة العيد في لبنان:
أهالي العسكريين المخطوفين المستمرّون في اعتصامهم، أمضوا العيد على طريق ضهر البيدر.
أهالي عرسال لم تخرج بلدتهم من حدادها بعد. اختفت مظاهر العيد، ليحلّ محلّها الخوف من معارك مقبلة.
أمّا المشهد القاتم الثالث، فللنازحين السوريين الذين أضيفت إلى مآسي نزوحهم ممارساتٌ لا قانونية وثّقتها “هيومن رايتس ووتش”، إضافة إلى الممارسات المهينة في حقهم والتي لا تهين حقاً إلا من يقوم بها.
لكنّ فسحة أمل لاحت في هذا العيد. مبادرة شبابية سعت إلى تغيير الصورة، وانطلقت من شارع الحمرا إلى أحد مخيمات النزوح في البقاع تحت شعار “لنعيّد معاً”.