هل نقول مبروك للنواب العشرة الذين فازوا بالتزكية وعلى رأسهم رئيس المجلس نبيه بري ؟ الفائزون ثمانية من حزب الله وحركة أمل ، وإثنان كاثوليك ، فهل تُرسِل الداخلية أسماؤهم إلى مجلس النواب أم تُعلِّق هذه الخطوة إلى حين التحقق من قانونية الفوز بالتزكية ؟
هذه إشكالية جديدة تُضاف إلى الإشكاليات التي ترافق ملف الإنتخابات النيابية ككل واليوم طُرِحَت إشكالية جديدة هي اولوية انتخابات رئاسة الجمهورية ، وقد عبَّر عن ذلك الرئيس ميشال سليمان الذي تحدّث عن اولوية الرئاسة لأن لا استشارات نيابية مُلزِمة من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية .
ملف الرئاسة يبدو انه لم ينضج بعد : العماد ميشال عون ردّ الزيارة للنائب وليد جنبلاط ، وفي التصاريح المعلنة أن اللقاء لم يتطرق ملف الرئاسة … عون وجنبلاط لا يقرآن في كتاب واحد : عون حمل إلى جنبلاط كتابه ” رؤيتي للبنان ” ، فيما جنبلاط كان حمل إلى عون كتابين هما : ” دروز بلغراد ” ومذكرات ” إريك رولو ” .
الرئيس بري الفائز بالتزكية يقول : لا صفقة بشأن التمديد ، لكن على رغم النفي فإن التمديد قد حصل .
خارجيا ، الحرب على داعش بدأت ، واللافت أنه بالتزامن مع بدايتها ومع التلويح بانها ستطاول الأراضي السورية ، استبقتها دمشق فكشفت لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن ثلاث منشآت لهذه الاسلحة ، ما يطرح علامة استفهام حول صدقية ما سبق أن أدلت به عن أنها سلّمت كل اسلحتها الكيميائية .
لكن البداية تبقى من طرابلس مع ظهور حالات داعشية ومع الحديث عن تورط بعضهم في ذبح أحد العسكريين .