IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” ليوم الأربعاء 28 شباط 2018

الصمت المطبق هو التسمية التي تختصر لقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الحكومة سعد الحريري. كل ما تسرب عن اللقاء امران لا ثالث لهما: لقاء ممتاز ولا كلام قبل نهاية الزيارة.

ما لم تقله المملكة، تظهر بوضح من خلال حفاوة استقبال الحريري، من المطار حيث وصل فجرا، الى مكتب خادم الحرمين الشريفين في قصر اليمامة، حيث جلس الحريري قرب الملك، متوسطا المكتب، في استقبال يخصص لكبار الضيوف.

هذا في الصورة التي ارادت المملكة تظهيرها، اما المغزى، ففي تغريدة قصيرة للقائم بالاعمال في لبنان سابقا وليد البخاري الذي كتب: لبنان… مهما يطل بعدنا فالجمع يشتمل.

في هذه الكلمات، اعتراف بواقع البعد الذي حصل خلال استقالة الحريري من الرياض وما تبعها، وتعبير صريح عن عزم السعودية على لمِّ الشمل.

شمل تقول مصادر مطلعة إنه لم ينقطع البتة، فالتواصل بين السعودية وبين الحريري قائم وجيد واعتبار الحريري أعيد اليه من لحظة انتهاء الازمة اما الدعوةُ التي وجهت اليه بصفة رئيس حكومة فجاءت لتدارس المواضيع التي تهم الرياض وبيروت وعلى رأسها مشاركة السعودية في المؤتمرات الدولية المخصصة للبنان، وتشديد المملكة على التزام الدولة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس وعدم الالتزام بالمحاور والمحافظة على الاستقرار.

هذا في السعودية، اما في لبنان، فعين الكل على اول لقاء مباشر بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الحريري المقرر غدا، وعن انعكاس هذا اللقاء على مسار الانتخابات وتحالفاتها، علما ان التواصل بين الاثنين متواصل. وفي وقت، يصر تيار المستقبل على عدم تدخل المملكة في زواريب الانتخابات النيابية تتحدث مصادر اخرى عن مساع سعودية لاعادة شمل قوى الرابع عشر من آذار، والتشديد على ضرورة ابتعاد الحريري عن التحالف مع التيار الوطني الحر، والتقرب من القوات اللبنانية، فهل تنجح السعودية – إن صحت المعلومات – بفك التحالف بين الرئيس عون والرئيس الحريري ومن خلالهما بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، ام ان الحريري يضع حدا لكل شد الحبال الانتخابية فيخوض الانتخابات وحيدا؟

بين السؤالين قد تطرأ معادلة اخرى، وضعت في قانون النسبية، فالحريري عبر تحالفاته مع اكثر من فريق بإستثناء حزب الله وفي اكثر من دائرة، قد يحجز مقاعد اكثر لنواب المستقبل، بدل اهداء هذه المقاعد طوعا لقوى اخرى نتيجة تضييق هامش تحالفات التيار الازرق.

فبأي من هذه السيناريوهات سيعود رئيس الحكومة؟