IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” ليوم السبت في 10/3/2018

وكأن الإعتداء لا يحلو إلا على علو ثلاثين ألف قدم. والإعتداء هنا لا هو نادر ولا هو صعب، بل كما يقول المثل اللبناني “إيدو والضربة”. ماذا جرى؟.

رحلة لطائرة الميدل إيست من بيروت إلى دبي، وعلى متنها رئيس “الجمعية اللبنانية للتجميل والترميم” الدكتور إيلي عبد الحق، يفاجأ بالدكتور نادر صعب يقترب منه وينهال عليه بالضرب واللكمات، ويوجه إليه السباب والشتائم.

الضحية، الدكتور عبد الحق، تحدث إلى الـLBCI، ولكن على الرغم من الإعتداء باللكمات، فإن حظه “بيفلق الصخر” لأنه خضع للكمات لا لجراحة تجميلية، ولهذا فإنه سيعود إلى لبنان لتقديم شكوى في حق صعب أمام الجهات القضائية المختصة وأمام نقابة الأطباء.

وإلى حين القيام بهاتين الخطوتين، يبقى منتظرا البيان الذي سيصدر عن طيران الشرق الأوسط بشأن حادث الإعتداء الذي قام به أحد الركاب في حق راكب آخر، وما كان يمكن ان يسببه الحادث من مخاطر على الرحلة. وبيان الميدل إيست سيأتي بعد إفادات عدد من الركاب الذين شاهدوا ما حدث بأم العين.

ولاحقا أوضح الدكتور صعب في اتصال مع الـLBCI وجهة نظره مما جرى، فنفى ان يكون قد اعتدى على الدكتور عبد الحق، وان عبد الحق عاجله بالشتائم على أرض مطار بيروت قبيل إنطلاق الرحلة.

من الإعتداء على علو عشرات الآف الأقدام، إلى الحرب الكلامية على مسافة عشرات آلاف الأميال بين لبنان وسيدني. سجال بدأ بين وزير الخارجية ووزير المال، وانضم إليه من الجبهتين الوزير سيزار ابي خليل والوزير غازي زعيتر، واستخدمت فيه أقذع التوصيفات التي لا تليق بأولاد الشارع، فكيف بالوزراء بين بعضهم البعض.

قد يكون لهذه الحرب الكلامية تأثير على مسار الإعداد للانتخابات في الدوائر التي تجمع هذين الطرفين، لكن التأثير الأكبر سيكون بعد الإنتخابات، وتحديدا عند تأليف الحكومة التي ستنبثق من نتائج الانتخابات النيابية.

إنتخابيا، تزداد الحماوة، وعلى الرغم من ان أول أيام العطلة لم يسجل أي تطور بارز، فإن التطورات المتسارعة تبدأ غدا مع إعلان الرئيس سعد الحريري مرشحي “المستقبل”. ومن خلال الأسماء التي بدأت تتكشف، يبدو ان تيار “المستقبل” أجرى عملية خلط أوراق وتبديل في الأسماء، سواء في بيروت أو في البقاع أو في طرابلس أو في عكار.