IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 28/7/2018

شهران وأسبوع والبلاد من دون حكومة جديدة، يفترض ان تكون ثمرة الانتخابات النيابية. لكن حسابات حقل الانتخابات لم تطابق بيدر القوى السياسية، وفي كل مرة يجري الحديث عن حلحلة أو خروج من نفق التعثر، تعود عملية التشكيل إلى المربع الأول مثلما هو حاصل اليوم.

هذا الأسبوع جرى الحديث عن استكمال المشاورات بعد عودة وزير الخارجية جبران باسيل من واشنطن، لكن هذه العودة تمت منذ عصر أمس فيما لم يسجل أي اتصال أو لقاء بين الرئيس المكلف والوزير باسيل الذي فجر قنبلة سياسية، ونقل عن مصادره ان “التيار الوطني الحر” ورئيسه أعطيا كل التسهيلات اللازمة من ضمن احترام نتائج الانتخابات، ولا شيء ينتظر من باسيل، بل المنتظر هو من الرئيس الحريري المكلف تشكيل الحكومة، الذي توجب عليه صلاحياته تقديم صيغة حكومية تعتمد وحدة المعايير، وتطبيقها على مختلف القوى.

طبعا هذا الكلام يقرأ بأكثر من معنى، ومن المعاني التي يقرأ فيها ان الوزير باسيل رمى بكرة التعقيدات في وجه الرئيس المكلف، وكأنه يقول له: التأليف من مسؤوليتك فافعل.

يأتي هذا الكلام العالي السقف، في وقت أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق ان شهر العسل مع “التيار الوطني الحر” قد انتهى، واللافت ان موقف المشنوق جاء غداة زيارته الملكة العربية السعودية.

تأتي هذه الأجواء في ظل موقف سعودي متقدم عبر عنه القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري، الذي أكد حرص المملكة على التسريع في تشكيل الحكومة، كاشفا عن سلسلة من الخطوات التنسيقية بين المملكة ولبنان، تستلزم آلية يفترض ان تنبثق بعد تشكيل الحكومة. كلام السفير السعودي جاء في اللقاء الحواري تحت عنوان: “الاعلام المرئي والعيش المشترك” الذي ضم ديبلوماسيين واعلاميين في “بيت بيروت”.

تحدث كل هذه التطورات في ظل تحرك ملف النازحين على خطين، خطِّ العودة التي يشرف عليها الأمن العام، وخط المبادرة الروسية التي تنتظر انضاج آليتها.