غدا تنتهي إجازة عيد الأضحى، وما يتبقى من أيام الأسبوع العملية هو يوم الجمعة، وعلى هذا اليوم وحده سيتكل الجميع لرمي الملفات الشائكة، وأبرزها تأليف الحكومة، الى الاسبوع المقبل.
وفيما الكل يتقاذف مسؤولية عرقلة التأليف، دخل ملف إعادة إعمار سوريا وعودة نازحيها، خط الاشتباك الاميركي الروسي المباشر، بعدما أعلن مستشار الأمن القومي الامريكي جون بولتون ان روسيا عالقة في سوريا، وتريد تدفيع العالم ثمن الإعمار هناك، ما استدعى ردا روسيا، تساءل خلاله الكرملين اذا كانت هناك ارادة سياسية في واشنطن للتعاون مع موسكو، مؤكدا وجود القوات الاميركية حتى اليوم على الاراضي السورية.
الاشتباك الروسي الاميركي جاء قبل ساعات قليلة من اجتماع يعقد في جنيف غدا بين بولتون ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، ستكون سوريا، إضافة الى المشاكل العالقة بين البلدين، على جدول اعماله.
وكما في لقاء جنيف، كذلك في بيروت، فإن ملفي النزوح وإعادة إعمار سوريا سيكونان محور النقاشات المحلية متى عادت عجلة التفاوض الى العمل.
فبعد إعلان إنشاء لجنة روسية لبنانية مشتركة تدرس عودة النازحين الى سوريا، ستكون الأعين موجهة الى الاتفاق الاميركي الروسي في هذا الخصوص، لان اي عرقلة على مستوى هذين البلدين لا بد ان تنعكس على عودة النازحين من لبنان الى سوريا.
وفيما ينتظر الجميع تبلور الصورة الضبابية بين موسكو وواشنطن، سيعاد تحريك فتح معبر نصيب، على الحدود السورية الأردنية، مع ما يؤمنه من انتقال الصناعة والزراعة اللبنانية الى دول الخليج، عبر قنوات اقتصادية وديبلوماسية، مع حكومة او حتى من دونها.