دخلت البلاد شهر أيلول، المثقل بعودة الحياة إلى المدارس، وعاد الهم إلى جيب المواطن العالق بين ارتفاع الاقساط المدرسية وغلاء الكتب والقرطاسية، وبين ضعف المبيعات والركود في الاسواق.
في هذا الوقت، لا شيء تغير على مستوى تأليف الحكومة، ولم يعقد أي لقاء حتى صوري منذ الخميس حتى الساعة، فيما كسر الرتابة ما تسرب من معلومات للـLBCI مساء، تفيد بأن الرئيس المكلف سعد الحريري سيقدم تشكيلته الحكومية إلى رئيس الجمهورية الأسبوع المقبل، وحينها فقط يبنى على الشيء مقتضاه.
كل ما يجري لا يبدو انه يزعج المعنيين، على رغم معرفتهم بخطورة الوضع الاقتصادي تحديدا؛ فالمسؤولون يعلمون ان التجار والصناعيين خائفون على رؤوس أموالهم، وان المواطنين خائفون على وظيفتهم.
والمسؤولون يدركون ان تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، لا بد ان يعيد الحياة إلى شرايين الاقتصاد المترنح، هذا في وقت أكدت فيه مصادر مالية مطلعة للـLBCI استقرار الوضع المالي وثباته، وهذا ما تؤكده تقارير وكالات التصنيف المبنية على مراجعة الوضع النقدي مع الجهات الرسمية والمصرفية.
أمام كل ما سبق، سيكون التنافس على أشده الأسبوع المقبل، بين تناتش ما يسمى الحقوق والحقائب، وبين الاسراع في تشكيل الحكومة لانقاذ ما يمكن انقاذه، في وقت سيبقى هم المواطن:”رجعت المدرسة”.