سوريالي المشهد بين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر، وسوريالي ما يمارسه وزراء الحزبين تجاه موظفين تابعين لاداراتهم. لم تؤمن كفاءة ثلاثة موظفين يعملون في وزارتي التربية والبيئة ومؤسسة كهرباء لبنان الحماية الكافية لهم، اذ بعد اعفاء وزير التربية مروان حمادة (هيلدا الخوري) من مهامها رئيسة لدائرة الامتحانات الرسمية بالتكليف، اعفى وزير البيئة (نزار هاني) من مهامه مشرفا على محمية ارز الشوف، فيما اعفت مؤسسة كهرباء لبنان، رجا العلي من مهامه في مديرية الدراسات.
اليوم، قال وزير البيئة ان الخطوة التي اتخذها سياسية وهي جاءت نتيجة قرارات كيدية اتخذها الوزير حمادة في حق موظفين اكفاء، معلنا: اذا عدتم عدنا.
هكذا تكون السياسة قد غلبت كل ما عداها، وتحت سقف القانون، اعفي من الموظفين من اعفي من مهامه. ما حصل في اليومين الماضيين على هذا المستوى، وبغض النظر عن من بدأ هذه الاجراءات، لا بد ان يقرأ بتأن، لأن سياسة توازن الرعب التي خلقها الفريقان ضمن الوزارات، انتجت سياسة رعب لدى الموظفين ولدى اللبنانيين المتعبين اصلا.
هؤلاء اللبنانيون الذين باتوا يبحثون عن الخبر الجميل في كل مكان، وهم ربما وجدوه اليوم في قرار مؤسسة الضمان الاجتماعي التي قررت ادخال فحص جديد لمعالجة الامراض السرطانية ضمن تقديماتها.