IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI المسائية ليوم الأربعاء في 10/10/2018

محق الرئيس نبيه بري عندما قال عن نفحة التفاؤل بتأليف الحكومة: ما تقول فول تيصير بالمكيول.

فبعد المعلومات التي تحدثت عن ان الحكومة ستتشكل بمدة اقصاها آخر الشهر الحالي، علمت الـLBCI ان الامور عادت الى ما يشبه نقطة الصفر، وان المؤشرات تدل على ان مهلة الايام العشرة للتشكيل، والتي تحدث عنها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ستنتهي على الارجح من دون تحقيق ما يجوز تسميته، معجزة الحكومة.

عودة التشكيل الى المربع الاول، تقول المصادر المواكبة للتأليف انها ناتجة عن تشبث القوات اللبنانية بنيل حقيبتين خدماتيتين من بينهما وزارة العدل، وتاليا، فان المرونة التي ابداها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عبر تخليه عن منصب نائب رئيس الحكومة، تكون قد قوبلت بتصلب القوات، ما يفقد التوازن في التفاوض، ويسقط مبادرة الرئيس، التي تحتاج لانجاحها الى تنازل الطرفين.

رد فعل القوات هذا ادى اذا الى سحب عرض الرئيس عون والذي يقضي بالتنازل عن منصب نائب رئيس الحكومة، كما ادى الى عودة تشبث الوزير جبران باسيل بحصة الأحد عشر11 وزيرا توزع بين حصة الرئيس وتكتل لبنان القوي. اما العقدة الدرزية فتغلب عليها فرملة الاندفاع نحو التشكيل، والتي تظهرت في تغريدة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط صباحا اذ قال: ان الدعوة الى التسوية مطلوبة من جميع الافرقاء ولكنها لا تعني التنازل عن الثوابت.

هذه المعطيات مخالفة لاجواء الرئيس المكلف سعد الحريري، التي نقل عنها الاستمرار في التفاؤل، لان الحكومة حسب هذه المصادر اصبحت جاهزة، وهي بحاجة الى ضبط التفاصيل، والى تضحيات من قبل الجميع.

القوات اللبنانية قالت للـLBCI انها تسلمت رسميا، امس تحديدا، عرضا جديدا، واذ اكدت استمرار التفاوض، شددت على ان الامور لا يجب ان تكون تحت عنوان: كوني فكانت، او على قاعدة “بتاخذ العرض او بتترك كل شي”، واعلنت ان الامور في مسارها الحالي ستؤدي الى حل قريب للحكومة.