في لبنان، كل الملفات عالقة باستثناء بصيص العودة إلى طاولة محادثات الترسيم بين لبنان وإسرائيل… المحادثات ستعاود الإثنين المقبل وفق ما ابلغت واشنطن الجانب اللبناني… وتتزامن عودة المحادثات مع زيارة مرتقبة الوسيط الأميركي “جون دروشر” إلى لبنان…
وفي المنطقة، كل الملفات عالقة في انتظار ما ستؤول إليه محادثات فيينا عن الملف النووي الإيراني.
وفي الإنتظار مزيد من تقطيع الوقت او من ملء الوقت الضائع: حينا بالزيارات الخارجية ومحاولات “تسييلها” في التجاذبات الداخلية، وحينا آخر بفتح الملفات كتعويض عن الإنجازات.
في الزيارات الخارجية، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في موسكو، بعد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وقبلهما وفد من حزب الله…
من دون الغوص في مضمون الزيارات، يصار إلى إلهاء اللبنانيين بالقشور: مستوى الإستقبال، الحفاوة، مدة الإجتماع، غداء بعد الإجتماع أو من دون غداء، فيصار إلى التفاصح على قاعدة “بيي اقوى من بيك”، لكن في المحصلة: لا نتائج ملموسة، إلا إذا احتسبت المواقف والبيانات والمؤتمرات الصحافية، نتائج، وهي ليست كذلك على الإطلاق.
مع ذلك، رشحت معلومات عن زيارة باسيل لموسكو، وفي معلومات الجانب اللبناني أن المحادثات كانت أكثر من ممتازة وانها استغرقت نحو ساعتين بين اللقاء والغداء، وسمع الجانب اللبناني من الجانب الروسي ان موسكو ابلغت الى الفرنسيين والسعوديين ان العقوبات لا تؤدي إلى نتيجة.
وتتابع المعلومات ان موسكو حريصة على تشكيل الحكومة، فكان رد باسيل: المهم ماذا ستفعل الحكومة.
تحدث بوغدانوف فاشار إلى أن الرئيس الحريري لديه تحفظات، فكان جواب باسيل: أرضى بما يرضى به الآخرون لجهة آلية التسميات.
وتضيف المعلومات أن لافروف اعترف بوجود ضغوطات كانت تمنع عملية التشكيل أما اليوم فهناك حلحلة… وتختم المعلومات أن هناك زيارة مرتقبة لبوغدانوف لبيروت.
وإلى أن يصير الفول في المكيول، فإن اهتمامات اللبنانيين في مكان آخر… ما هي حصيلة الملفات المفتوحة المالية منها وغير المالية؟ وحتى هذه الملفات يخشى ان تستخدم في الكباش الداخلي، فيما المطلوب ان تصل هذه الملفات إلى خواتيمها القضائية المطلوبة وهذه الخواتيم لا تكون إلا بتحقيق العدالة وإعادة الحقوق إلى أصحابها، وليس مجرد تسجيل أهداف ضد بعضهم البعض.
وهذا المساء، صدر موقف عن وزير الخارجية الفرنسي من شأنه إعادة ترتيب الأولويات، جان إيف لو دريان أعلن أن فرنسا بدأت في اتخاذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان إلى الأراضي الفرنسية. وقال لو دريان أيضا في بيان إن فرنسا تتخذ إجراءات مماثلة بحق المتورطين في الفساد في لبنان. ونحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية ضد كل من يعرقل الخروج من الأزمة وسنفعل ذلك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين.