Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الإثنين في 7/6/2021

طلب المصرف المركزي، اي عمليا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من السياسيين قوننة المس بالاحتياطي الالزامي لمواصلة سياسة الدعم، فكان له ما اراد.

بفعل مرسوم استثنائي، حلت مشكلة الكهرباء، وفتح اعتماد الفيول، في ترقيعة سياسية مالية تحمي البلاد من العتمة الاتية لا محال، ان لم يكن اليوم فبعد اشهر قليلة.
هذه الترقيعة غطت المجلس المركزي للمصرف قانونيا، والسياسيون وصلوا الى مبتغاهم، ومرة جديدة من اموال اللبنانيين…

ممنوع اغراق لبنان بالعتمة، فلا احد منهم قادر على مواجهة الشارع وعلى تحمل مسؤولية الظلمة، ولا المظلومية التي ستضرب كل الشركات والعاملين فيها نتيجة انقطاع الانترنت بفعل غياب التيار الكهربائي.

حتى الان، لا احد يعرف قيمة السلفة التي وقعها غازي وزني من اصل مبلغ 300 مليار ليرة المطلوبة لتأمين استمرارية الكهرباء لكن المعروف هو التالي:

مؤسسة كهرباء لبنان تنتج حاليا 639 ميغاوات بأدنى قدرة معاملها، والاعتماد حتى ولو وافق عليه المصرف المركزي الان، فامامه ايام ليصبح فاعلا، في انتظار تفريغ البواخر، وموافقة المصارف المراسلة وموافقة bureau VERITAS على نتائج الفحوص المخبرية لمحتويات البواخر النفطية، اي اننا اذا تأخرنا حتى آخر الاسبوع، سندخل العتمة نتيجة انخفاض الانتاج الى 300 ميغاوات مع امكان ان يؤدي ذلك الى خروج كل الشبكة عن العمل.

برافو. تجيدون اللعب على حافة الهاوية، وتجيدون التلاعب باعصاب اللبنانيين وبأموالهم، ولكنكم لا تعرفون او لا تريدون انقاذ دولة وشعب.

شعب ينتظر منذ الصباح صدور تعميم المصرف المركزي المرتبط بال400 دولار، تماما كما انتظر قانون الكابيتال كونترول، ليتضح ان القانون يحتاج الى داتا ارقام غيبت قصدا عن لجنة المال والموازنة.

فهل هناك من يريد اسقاط الكابيتال كونترول لصالح التعميم؟

هذا الشعب يشاهد كذلك كيف علقت دولته على وزيرين مسيحيين، يكملان تركيبة الحكومة، ويختلف على تسميتهما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف…

حكومة في عالم الغيب حتى الساعة، توازيها مبادرة الرئيس بري التي يراد لها الحياة، لان سقوطها، يعني “بطل في شي ينشغل عليه”، ولكن هل تبقى مبادرة عين التينة مفتوحة الامد؟.

الجواب المنطقي هو ابقاء المبادرة من دون سقف زمني الى حين…

فاما يحين موعد تشكيل حكومة انتخابات تضع حدا للفراغ والانهيار، واما يهيأ لتركيبة حكومية ما، يمسك بزمامها من ينال ثقة الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والداخل اللبناني وعلى رأسه حزب الله…

فمن هي الشخصية التي حازت او ستحوز على هذه الثقة؟

الجواب حاضر، وهو موجود في الصور واللقاءات، وللحديث تتمة.