4 آب، كي لا يصبح ذكرى تستحضر كل سنة في مثل هذا التاريخ،المطلوب الإجابة عن الأسئلة :
من استورد؟ من غطى؟ من فجر؟ من تقاعس؟
سنة مرت ضياعا، بين إحالة القضية على المجلس العدالي، ثم تعيين محقق عدلي، ثم “تطييره ” بالإرتياب المشروع، ثم تعيين محقق عدلي جديد، ثم خوض معركة الحصانات إلى درجة لا يمكن معها استدعاء أحد.
4 آب، جيد الإحتفال بالذكرى … جيد تكريم الضحايا وتقدير الجرحى والإلتفات إلى المتضررين، لكن الضحايا والجرحى والمتضررين والمواطنين، لا يريدون سوى شيئ واحد: الحقيقة ومعها العدالة .
4 آب، لم يكن انفجار عنبر أدى إلى تدمير إهراءات ومرفأ وجزء لا بأس به من العاصمة بيروت، بل كان أن هناك من يجرؤ على تدمير عاصمة بصرف النظر عما يوقعه هذا التدمير من ضحايا وخسائر.
4 آب، يثبت بما لا يقبل الشك أن بالإمكان تفجير لبنان على من فيه، وأن من يقوم بهذا العمل ” مطمئن ” إلى أن بإمكانه الإفلات من العقاب .
4 آب، لم يعد مجرد تاريخ بل أصبح ” مضبطة اتهام ” بحق كل من علم ولم يتحرك، وما كان يقال في الداخل وثقته منظمة ” هيومن رايتس ووتش” من خلال تسميتها من كانوا على علم بوجود النيترات، بدءا من رئيس الجمهورية وصولا إلى وزراء وأمنيين وعسكريين.
4 آب، إذا لم تكشف الحقيقة، وإذا لم تتحقق العدالة، لا نفع لكل ما يجري، فالحقيقة أولا والعدالة اولا، والباقي تفاصيل.