IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 14/8/2021

المحطات لم تتسلم محروقات من الشركات، ورفعت خراطيمها، فكيف اليوم “بدأت تعبي”، هذا يعني أن خزاناتها كانت ملآنة، والذي عرف اليوم أنها كانت ملآنة منذ أمس وأول من أمس، لماذا ترك أصحابها يبهدلون الناس؟

لماذا تحركت فيهم النخوة ففتحوا المحطات بالقوة؟ لماذا لم يفعلوا ذلك أمس وأول من أمس؟

الأسئلة ذاتها تطرح على شركات استيراد المحروقات، إذا كان لديهم مخزون، فلماذا تأخروا في تسليمه؟ هم متواطئون، نعم، ولكن مع من؟ من هم شركاؤهم في السلطة والأحزاب والتيارات الذين يحمونهم ويوفرون الغطاء لهم ويتقاسمون معهم الأرباح؟

كل هذه السلطة، بمقراتها ووزاراتها وأجهزتها لا توازي اتصالا هاتفيا من عنجر كان يجريه اللواء غازي كنعان مع أحدهم أو أبو عبدو من البوريفاج. هذه هي الحقيقة، ليزعل من يزعل، وليشتم من يشتم، فالحقيقة تجرح وموجعة، فحين يصبح صاحب محطة وصاحب شركة، بالتكافل والتضامن مع وزير او مدير او جهاز، هو المسؤول عن إذلال المواطن، يكون اللواء غازي وأبو عبدو أرأف منهم جميعا.

كلكم كنتم تعرفون أن البنزين متوافر والمازوت متوافر، فلماذا سكتم؟ لماذ تواطأتم؟ تريدون ان تكملوا معروفكم: استدعوا أصحاب الشركات والمحطات والصهاريج، وخذوا منهم اعترافاتهم: كم قبضوا؟ كم هربوا إلى سوريا؟ وبأي أسعار؟

إنهم جيل جديد من أصحاب مليارات الدولارات الذين جمعوا هذه المليارات من الاعتمادات، وتقاسموها مع رؤساء أحزاب وتيارات وضباط من مختلف الأسلاك. إذا كانت قضية المرفأ، بفظاعتها، قد تحولت إلى المجلس العدلي، فإن قضية المحروقات يجب إحالتها إلى المجلس العدلي لأنها تسببت أو كانت أحد الأسباب في إفلاس الدولة، أليست هذه خيانة وطنية أن تكلف الدولة ما يفوق الأربعين مليار دولار على الأقل؟

كيف ستنتهي هذه المسرحية الممجوجة؟ هل تنهيها الحكومة الجديدة للرئيس ميقاتي حيث يبدو ان الفول اقترب من المكيول؟ الاسبوع المقبل لناظره قريب، والرئيس المكلف زار اليوم قصر بعبدا واجتمع مع رئيس الجمهورية، للمرة التاسعة، بعيدا من الإعلام، والمعطيات تتحدث عن ان الدخان الابيض بدا يتجمع في مدخنة القصر الجمهوري، إلا إذا… وهذه ال”إلا إذا” تبقى حاضرة ومعمولا بها إلى ان يستدعى الامين العام لمجلس الوزراء إلى قصر بعبدا ليتلو مرسوم التشكيل.

والدليل أنه في لقاء بعبدا اليوم، ووفق مصادر القصر، فوجئ رئيس الجمهورية بأن الرئيس المكلف حمل مطالب لأفرقاء، بينهم “المستقبل” و”أمل” و”المردة”، اعتبرها رئيس الجمهورية تعجيزية، لكنه لم يقفل الباب، وسيكون هناك لقاء عاشر الاسبوع المقبل لتذليل العقبات المستجدة.