IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 1/9/2021

لم تنته بعد فصول مسرحية تأليف الحكومة، وكلما أسدلت الستارة على فصل تفتح على آخر، ليتبين ان محور المشكلة عقدتان.

العقدة الاولى في “الوزارات المفاوضة”، ودورها محوري، فهي من سيفاوض صندوق النقد الدولي.

هذه الوزارات خمس، وهي الطاقة، الاتصالات، المالية، الشؤون الاجتماعية والاقتصاد.

وزعت في شكل يسمح مبدئيا بخلق فريق عمل متجانس، قادر على تنفيذ المهمة الصعبة، وذلك بعدما حسمت على ما يبدو التوزيعة فأصبحت وزارة الشؤون الاجتماعية من حصة رئيس الجمهورية، ووزارة الاقتصاد من حصة رئيس الحكومة المكلف.

العقدة الثانية هي أم العقد، وهي ما كان يعرف بالثلث المعطل، وما الاصح تسميته اليوم، الوزير التاسع.

فحكومة الرئيس ميقاتي لن تولد اذا حاول اي فريق الحصول على الوزير التاسع, سواء اكان فريق رئيس الجمهورية، او فريق الرئيس بري وحتما فريق الرئيس ميقاتي.

حتى انه نقل عن الرئيس المكلف قوله لاحد الوسطاء المفاوضين: وزير ثامن “وسنتي واحد” يعني لا حكومة.

على هذا الاساس, تخاض الوساطات، وآخرها وساطة اللواء عباس ابرهيم، المفترض ان يعرض سلسلة اسماء على رئيس الجمهورية، يوافق عليها، فيحملها الى الرئيس المكلف الذي سيكون له حق قبولها او رفضها، ودائما على قاعدة منع اي فريق من كسب الوزير التاسع.

مشكلة العدد يبدو انها اكبر من مشكلة الحقائب والاسماء، وتدوير الزوايا مستمر، فهل يصل الى نتيجة قبل نهاية الاسبوع، على الاقل حماية لماء الوجه، بعدما تمنى المسؤولون اللبنانيون تحقيق الخرق الحكومي هذا الاسبوع امام اعضاء وفد الكونجرس الاميركي؟.

ام تستمر مسرحية التأليف، والتعهد بالسعي إليه تماما مثلما حصل منذ عام وحتى اليوم مع الوعود التي قدمت للرئيس ماكرون؟.

على خط الحكومة المعقد، دخلت اليوم مجددا الانتخابات النيابية، فقسمت مجلس النواب بين من يريد تعديل القانون الانتخابي الحالي، اي كتلة التنمية والتحرير، وبين من يعتبر ان اي قانون جديد يعني فعليا تطيير الانتخابات في آيار المقبل والتمهيد للتمديد للمجلس، الامر الذي رفضته وبشدة كتلتا لبنان القوي والجمهورية القوية.

وتزامنا مع كل هذه العقد, مرت الجلسة الاسبوعية للمجلس المركزي في مصرف لبنان من دون صدور اي بيان او تعميم او قرار حول كيفية تأمين ال225 مليون دولار لدعم المحروقات حتى ايلول المقبل.

فهل جاء ذلك نتيجة انتظار الحكومة العتيدة، ام نتيجة العراقيل امام سحب الاموال من شركات تحويل الاموال، ام نتيجة ما بدأ يحكى عنه من خطط توضع لرفع السحوبات من 3900 ليرة الى مبلغ ما يحدد لاحقا؟

اسئلة كثيرة تبقى من دون اجوبة، فيما اللبنانيون يتنقلون من مشكلة الى اخرى، آخرها ربطة الخبز وما يحاك لرفع سعرها.