لامس سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية العشرة الاف الثلثاء، فضرب الخط الاحمر شعبيا، ونزل الناس الى الطرقات اليوم.
اليوم، تراجع سعر الصرف خمسين ليرة فقط، فتنفس اللبنانيون الصعداء، وبسحر ساحر، لم يتحرك الشارع.
انها الكذبة التي يريدون لنا ان نصدقها…
انها مأساتنا… ونحن نتعرض لاكبر عملية سطو مارستها الطبقة السياسية والمالية على مدخراتنا.
في الامس، اراد مئات اللبنانيين ايصال صوتهم, فنزلوا عفويا الى الشوارع.
بعد ساعات, التحق بهم مناصرو الاحزاب، فنفذوا بروفا واوصلوا الرسالة…
لكل منا شارعه وهو حاضر ليتحرك.
الرسالة وصلت الى المصرف المركزي والى قصر بعبدا…
جاءت محدودة هذه المرة, وتبقى مراقبة مفعولها، وهو يبدو من دون قيمة حتى الساعة.
فالدولار لم يهبط، وامكان ارتفاعه مجددا ومن دون سقف امام الليرة وارد في اي لحظة.
اما الضغط في موضوع تأليف الحكومة، فمكانك راوح… ربما حتى توقيت البروفا الثانية.
الخاسر في هذه العملية، كل لبناني… وحقه ان يصرخ في وجه كل الزعماء والاحزاب, كل من افقره وسرقه, كل من ادار السياسات المالية والاقتصادية, كل من تشبث بتثبيت سعر الليرة مقابل الدولار، كل من قال للناس ان الليرة بخير، كل من هرب امواله الى الخارج, وكل من اعاق ويعيق تأليف حكومة فاعلة، فيمنع تزامن انطلاقها مع الشروع ببدء الاصلاحات الحقيقية.
والخاسر كل لبناني يتوهم ان الحل قد يأتي من كل السياسيين والاحزاب المطالبين بالاصلاح وهم يعرفون ان الاصل
اح سيأتي على ظهر مصالحهم…
اوقفوا الكذب على الناس…
واوقفوا اجرامكم في حقنا…