Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم 5/3/2021

حمل أعوامه الخمسة والثمانين وتوجه إلى العراق ليحض المسيحيين، أو من تبقى منهم، على البقاء في ارضهم.

مسيحيو العراق الذين كان عددهم نحو ستة ملايين في مطلع هذا القرن، بات عددهم اليوم نحو نصف مليون… هذا النزف إلى أوروبا وأميركا وأوستراليا يعرف البابا فرنسيس ومن سبقوه من البابوات حقيقته، فالكاتدرائية التي زارها اليوم وهي كاتدرائية سيدة النجاة، كانت استهدفت في العام 2010 باعتداء تخلله احتجاز رهائن انتهى بمقتل 53 شخصا، وخاطب الجموع الذين استقبلوه فيها بالقول: “نجتمع اليوم في كاتدرائية سيدة النجاة هذه، ونتبارك فيها بدماء إخوتنا وأخواتنا الذين دفعوا هنا ثمن أمانتهم للرب… غاليا”.

البابا سيمكث في العراق لأربعة أيام… تابعه العراقيون ولاسيما المسيحيون منهم بشغف، تماما كما تابع اللبنانيون ولاسيما المسيحيون بشغف زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان عام 1997 لتسليم الإرشاد الرسولي الذي جاء تحت عنوان رجاء جديد من أجل لبنان. يومها، وأثناء القداس في حريصا ، خاطب البابا الشباب قائلا: “أعرف أين تصفقون”. زيارة البابا فرنسيس للعراق اليوم أصعب بكثير لأنها تفتح نزيف هجرة المسيحيين من العراق خصوصا والشرق عموما.

من العراق إلى لبنان حيث النزف على كل المستويات:

الشارع عاد ليلتهب. المسؤولون يصمون آذانهم. لا حكومة في الأفق. التدهور يصيب مختلف القطاعات.

في ظل كل هذه الأجواء، طرأ تطور استدعى التتبع والرصد، لأهميته ودقته: وكالة بلومبرغ تنشر خبرا لمراسلتها في بيروت مفاده أن واشنطن تدرس فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة.

اليوم يصدر نفي عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الذي قال لرويترز “اطلعنا على تقارير عن عقوبات محتملة على رياض سلامة. هذه التقارير غير صحيحة”.

لاحقا رفع سلامة سقف هجومه فأعلن أنه سيتقدم بسلسلة دعاوى قانونية في داخل لبنان وخارجه بحق وكالة بلومبرغ الأميركية ومراسلتها في بيروت، معتبرا أن هذه الإساءات ترقى إلى مرتبة الخيانة الوطنية. فهل يلمح سلامة في هذا الإتهام الكبير إلى أحد في الداخل؟

يبدو أن اللعبة كبيرة واللاعبون كبار والقضية تذهب من بيروت مرورا بسويسرا وصولا إلى واشنطن من دون إغفال أنها تعرج على باريس.

فيروس كورونا عابر لكل الظروف، اليوم تسجيل إثنتين وخمسين وفاة وثلاثة آلاف ومئتين واثنتين إصابة.