IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت 13/3/2021

كل دولار يساوي نهارا، 12 ألف وخمسمئة ليرة على المنصات، أو 13 ألف ليرة حسب سوق شتورة، والأتي أعظم.

هذا هو الواقع ..أما الحقيقة، فهي أن لا سقف يمكن أن يحدد لارتفاع سعر الدولار في مقابل الليرة اللبنانية.

بين الامس واليوم، هبط السعر اقله 1500 ليرة مقابل الدولار الواحد، وذلك لفقدان الدولار من السوق، في وقت كثر عليه الطلب.

كلما ارتفع سعر الدولار بسرعة كما يحصل منذ يومين، كلما اشتد إمكان تفلته المطلق، وكلما فقدت الليرة قيمتها، وصولا حتى الى لحظة رفض التعامل فيها داخليا.

فبكل بساطة وخطورة، عندما يفقد الدولار، او يتلاعب بسعر ما توفر منه، بين الساعة والاخرى، وحتى الدقيقة والاخرى، يتوقف التجار عن العمل… تفقد البضائع من الأسواق المحلية… تقفل المحال التجارية… ويطرد العمال!.

ما سبق ليس كابوسا وليس فيلما دراميا، إنها حقيقة علمية، يعرفها الاقتصاديون والخبراء الماليون والسياسيون. هذه الحقيقة على سوداويتها، يتعامل معها السياسيون على طريقة “الترقيع”.

فالسياسيون حتما يدركون أن إغلاق المنصات، وملاحقة صيارفة “الشنط السوداء”، المنتشرين على الطرقات، لن يؤدي الغاية وحده، في وقت مطلوب فتح أسواق العرض والطلب بشفافية، وأمام كل الصيارفة الشرعيين فيعرف سعر الصرف وتهدأ الاسواق، ويتوقف الابتزاز المالي والسياسي… ويبدأ العمل الحقيقي واسمه الإصلاحات!.

من دون هذه الإصلاحات، لا خروج من الانهيار، لأنها وحدها تؤمن طريق التفاوض مع الـ imf، وأبرزها إقرار قانون الكابيتال كونترول، تخفيف نفقات الدولة، إعادة هيكلة القطاع العام، قطاع الكهرباء، وصولا الى إعادة هيكلة القطاع المصرفي والمصرف المركزي.

قبل أن نرى المجلس النيابي أولا، والسلطة التنفيذية ثانيا عبر حكومة تؤلف سريعا وتكون فاعلة، يعملان على إقرار القوانين الإصلاحية، نكون كمريض سرطان يعالج بالبنادول…

ولكن اين نحن من تأليف الحكومة؟، حتى الساعة “مسكرة “. فبعدما تنازلت بعبدا عن مبدأ الثلث المعطل، ووافقت على تأليف حكومة، تكون حصة رئيس الجمهورية منها 6 وزراء فقط، من بينهم وزير للطاشناق، وبعدما ما اعتبرته رفض الرئيس سعد الحريري لهذه الخطوة، قالت مصادر مسؤولة في بعبدا، “إن رئيس الجمهورية فقد الثقة بجدية التزام الحريري بتشكيل الحكومة.

بيت الوسط يؤكد من جهته للـ LBCI، أن الرئيس الحريري “لم يتسلم أي اقتراح، وأنه لم ير اللواء عباس ابراهيم منذ اسبوعين، وعندما يتبلغ رسميا بقبول رئيس الجمهورية بمبدأ تشكيل الحكومة، على قاعدة، 6 و 6 , و6 , فحينها لكل حادث حديث”. علما أن “العرقلة أمام التأليف لا تزال الثلث المعطل”، وبيت الوسط دعم موقفه هذا انطلاقا مما أعلنه النائب علي حسن خليل اليوم.

معلومات خاصة بل ـ LBCI، تحدثت من جهتها، عن أن حجة جديدة خلقت لتبرير تعطيل تشكيل الحكومة، اسمها هذه المرة: الضغط على تكتل لبنان القوي لاعطاء ثقته لحكومة سعد الحريري، خوفا من فقدان الميثاقية.

في الخلاصة: “حكومة ما في”، إصلاحات ما في، دولار ما في، فقر في، وتدهور للاوضاع في… وعيش يا لبناني إذا فيك تعيش!.