انتهت محادثات لودريان الرئاسية تاركة وراءها سؤالا واحدا: وهلق شو؟
بالمعطيات، فرنسا حفظت لنفسها دور الوسيط. الولايات المتحدة والسعودية اسقطتا ورقة سليمان فرنجية الرئاسية خارجيا ,وحصرتا اي حوار موسع بما بعد انتخاب رئيس للجمهورية. الكل في انتظار اجتماع اللجنة الخماسية حول لبنان الثلثاء في نيويورك ,على هامش اجتماعات الامم المتحدة, والذي سيليه مبدئيا وصول الموفد القطري مجددا الى بيروت نهاية ايلول.
داخليا، الصورة اليوم اتضحت اكثر، وحتى الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري يبدو اقرب الى السقوط. فجبران باسيل وفي حفل اطلاق الولاية الجديدة لرئاسة التيار الوطني الحر، شدد شروط هذا الحوار، قائلا: تعوا لحوار حقيقي والا بلا ما منشارك فيه، حوار ما في رئيس ولا مرؤوس، خارج طاولة مستديرة، بيقدر ياخد شكل تباحث ثنائي وثلاثي. اما الاهم في كلمته، فهو تراجعه خطوة عن ما كان اشترطه سابقا من اقرار قانوني اللامركزية الادارية والصندوق الائتماني قبل الانتخابات الرئاسية في حال تعذر ذلك، وقبوله بتعهد باقرارهما كأولوية للعهد الجديد.
رسالة باسيل وصلت سريعا الى عين التينة ومصادر مواكبة لحركتها اعتبرت ان طرح الثنائيات والثلاثيات غير منطقي. اما رسالته لحزب الله، عبر طلب التعهد بأولوية اقرار القانونين في العهد الجديد فهل وصلت، لا سيما ان التيار والحزب يتحاوران في هاتين النقطتين تحديدا؟ حزب الله يبدو واضحا، والنائب حسن فضل الله جدد اليوم موقفه الرئاسي الذي لم يتغير، ولكن فضل الله تحدث عن ضرورة ايجاد تفاهمات بين الكتل الوازنة، تقرب الجميع من الاتفاق على اسم رئيس.
مشوار التفاهمات طويل، وحتى فتح باب قصر بعبدا امام الرئيس، يواصل اللبنانيون نضال استرجاع وطن، كان منذ سنين غر طويلة “يدين بالليرة اللبناني” الهند وكندا.