في السياسة، يستمر الغموض. الموفد القطري يتحرك بسرية، لا معلومات بل تسريبات يغلب عليها طابع التمنيات أكثر من المعطيات.
بعيدا من لعبة الأسماء، تقول مصادر ديبلوماسية إن التحرك القطري لا ينطلق من فراغ بل من دعم عربي، خليجي تحديدا، ومن دعم غربي أميركي تحديدا، والمهلة ليست مفتوحة بل تقاس بالشهور المعدودة.
عدا الحركة القطرية، لا تطورات بارزة في الداخل، وكأن الأمور متروكة للخارج، حتى الحركة الفرنسية لم تتبلور بعد في ظل متاعب متلاحقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من خروج فرنسا من النيجر، إلى انتكاسة للرئيس ماكرون في انتخابات مجلس الشيوخ التي شهدت سيطرة اليمين وعودة التجمع الوطني إلى المجلس.
بالعودة إلى لبنان، الملفات تتراكم ولا معالجات جدية في ظل ترهل الإدارة وتفكك العديد من المؤسسات وشلل معظمها، أما السؤال الأكبر فيتمثل في تحدي الإجابة عن كيفية تمويل الدولة مستحقاتها ونفقاتها، من رواتب إلى نفقات تشغيلية، وهذه الأجوبة غير متوافرة.
بين كل هذه المتاعب، تبقى الرياضة فسحة أمل للبنانيين في ظل هذا العفن السياسي المستشري، ومن فسحة الأمل هذه نبدأ.