انتظرناها من ” وحدة الساحات” فجاءت من ” وحدة الأجواء” …
هل هي مصادفة أن تلتقي أجواء اليمن مع أجواء العراق مع أجواء سوريا؟ وكأن هناك رسائل مثلثة الأضلع، لا إلى إسرائيل فحسب بل إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي شكل رئيسها جو بايدن ” قبة دعم ديبلوماسية وتسليحية ومالية ” لاسرائيل.
هل هذا يعني أن الحرب ستتوسع إلى ما هو أبعد من غزة وغلاف غزة إلى ” غلاف الشرق الأوسط” ككل؟
صواريخ المنطقة طرحت أكثر من علامة استفهام ، وهي “صواريخ رسائل” أكثر مما هي صواريخ للتدمير …
رسائل من إيران إلى الولايات المتحدة الاميركية ،وهي مشفرة، لكن واشنطن تفك شيفرتها ” وتفهم على طهران” ، وإذا كانت واشنطن وطهران تفهمان لغة الرسائل ، فإن سائر العواصم في المنطقة ، في ضياع.
فعلى سبيل المثال بيروت من أكثر العواصم ضياعا ، تتعاطى مع الحرب وكأنها واقعة غدا ، وتحصي القذائف والصواريخ لتعرف ما هو العدد المطلوب من هذه القذائف والصواريخ ليصبح في الإمكان توصيف ما يحدث على أنه بداية الحرب؟
المخاوف من الحرب أكثر من مؤشرات الحرب، لكن اجراءات السفارات حيال رعاياها تطرح أكثر من علامة استفهام، كذلك فإن إجراءات شركات التأمين حيال طائرات الميدل إيست طرحت جملة تساؤلات عن حقيقة المؤشرات وما تملكه هذه الشركات من معطيات.
لا أحد في لبنان يطمئن اللبناني … هذه علامة سيئة .