Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 17/3/2021

مسكرة.
حكوميا، ماليا، اقتصاديا، معيشيا ….
كل شي بوجهنا مسكر….
والانكى ان من يفترض به حل مشاكلنا… مسكرا…
– فلنبدأ من الرئيس المستقيل حسان دياب….
دستوريا يفترض فيه ان يصرف الاعمال…
لكن الرئيس دياب “ما عم يعمل شي”….
سيتذكر التاريخ على الارجح، ان دياب كان من افشل رؤساء الحكومات التي عرفها لبنان، او على الاقل، ان لبنان عرف الاسوأ في ظل وجود دياب…
لكن الحقيقة ان المشكلة ليست فيه…
انما في الطبقة السياسية التي عملت على افشاله….
امام دياب اليوم، فرصة و تحد وخيار واحد…..
اما يتجرأ على اتخاذ قرار بترشيد الدعم، فيبدأ رحلة انقاذ البلد بما تبقى من اموال المواطنين …
او تغلب مصلحته الشخصية على كل البلد، فيكتب التاريخ انه رفض وقف الدعم في عهده، ليضيف :
لكن الشعب في ظل رئاسة دياب للحكومة مات، وخسر كل ما يملك حتى آخر قرش…
وقبل ان يقفل صفحات دياب، يختم المؤرخ ….
في ذلك الوقت، استسلم حسان دياب، وسلم اموره وامور كل اللبنانيين لطبقة سياسية أفشلته وانتصرت عليه، هي والتجار والمحتكرين والمهربين ….

-بعد دياب، المشكلة الثانية…. الرئيس المكلف …
فسعد الحريري أفلس ماديا وسياسيا….
مشكلته الاساسية ادراكه انه اذا شكل حكومة من دون دعم دولي، فسيفشل كما فشل حسان دياب، و حينها سيرسم بيده نهايته في الحياة السياسية…
يزور كل البلدان…
ويجتمع بكل الرؤساء….
طلب تحضير زيارة رسمية الى واشنطن وبنفس الوقت تحضر للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبا جدا….

فهل يتجرأ على اتمام الزيارة بعدما قال الرئيس الاميركي جو بايدن عن نظيره الروسي انه قاتل…
يستجدي المساندة من كل هؤلاء عله يعود الى السراي رئيسا فعليا ومنقذا اوحد …
لكن الحريري، وهو يجول، يتأكد يوما بعد يوم، ان لبنان في اسفل اهتمامات دول العالم، وانه شخصيا في اسفل الاسفل،
وعليه، فهو لن يبادر فيحل مشكلة الحكومة على الاقل في الوقت الحاضر….

-المشكلة الثالثة…. وهي حزب الله
فالحزب لم يعد حزبا مقاوما لبنانيا فقط…
هو اليوم قوة اقليمية، ولاعب على الساحة الخارجية التي تنتظر كلها الانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيران المقبل….
حتى ذلك التاريخ، يعرف الحزب ان لا حكومة في لبنان، وهو طويل البال، وغير مستعجل على حرق الاوراق.

المشكلة الرابعة في رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل ….
فالاثنان لا يريدان حكومة برئاسة سعد الحريري لانه الشخص غير المناسب في الوقت الحاضر والظروف الحالية ….ولعل ما سيكشفه عون بعد قليل في اطلالته التلفزيونية عن ما شهدته عرقلة تشكيل الحكومة في الايام الاخيرة خير دليل على ذلك …

اما الباقون ، من رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط , الى كل من يدور في فلك تأليف الحكومة فيعرفون ان هذه هي الاسباب الحقيقية لعدم التأليف …
اما كل ما يشاع عن ثلث معطل، او عن ميثاقية او اتفاق على وزارة داخلية، فليس سوى حجج جديدة، حاضرة غب الطلب، تستخرج في اللحظة الحرجة لعرقلة التاليف.

مهما قيل او سيقال، لن يحجب الحقيقة… وهي مرة…
والحقيقة تقول ان لا ثقة بين السياسيين انفسهم…
بينهم وبين مواطنيهم، وبينهم وبين دول العالم…
هذه الدول التي أوقفت الشيك على بياض، واشترطت حلولا اصلاحية مقابل كل دولار انقاذي …

مهما قيل وسيقال…..
انتم في واد والشعب في واد….
انتم تتقاذفون مسؤوليات فشلكم ونحن نبحث
من وين بدنا ناكل ونشرب ونعبي بنزين وناخذ دوا.