محادثات ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن امس, جاءت في لحظة دولية واقليمية تتغير فيها التحالفات العالمية, وتلعب في خلالها السعودية دورا مركزيا, بعدما قررت ادارة سياسة خارجية مستقلة, ركيزتها تصفير المشاكل وصولا الى خلق قوة اقتصادية ضخمة على مستوى الشرق الاوسط.
المحادثات التي حاولت واشنطن ابراز نقطة حقوق الانسان في خلالها, تناولت وقف القتال في السودان, واستمرار التعاون ضد الارهاب,والتوصل الى حل لصراع اليمن.
لكن الاهم محاولة واشنطن اقناع الرياض بإمكان تطبيع العلاقات باسرائيل, وهذا ما نوقش بين الطرفين اللذين اتفقا على مواصلة الحوار في هذا الصدد, بحسب مسؤول اميركي.
على هذا المستوى,انتهى لقاء الرياض, وهو الاول من نوعه بعد الاتفاق السعودي الايراني.
لقاء تداعياته اقتصادية,امنية, وجيوسياسية , تثبت من خلاله كل من السعودية والولايات المتحدة مصالح بلادهما اولا …
اما المسؤولون اللبنانيون, فبعيدون كل البعد عن هذا المستوى, همهم يكاد ينحصر في تعداد بوانتجات جلسة انتخاب الرئيس الاربعاء المقبل.
جلسة لن تأتي برئيس على الاكيد, وستخاض بين فريقين ثابتين على ترشيحاتهما, هما فريق ثنائي امل حزب الله ومرشحه سليمان فرنجية, وفريق المعارضة ومعها التيار الوطني الحر ومرشحه جهاد ازعور, والاثنان لا يملكان قوة ايصال رئيس, بينما بيضة القبان ستكون عند الفريق الرمادي الذي لم يحسم قرار التصويت بعد.
لكن الاهم من البوانتجات أن الفريقين يعرفان ان ما بعد الجلسة الثانية عشرة, يأتي الحوار.
فهل يكون جديا من دون شروط مسبقة؟ وهل يصل الى النقطة الاساسية, وهي تكاد تكون اهم من اسم الرئيس, عنوانها برنامج انقاذ لبنان؟
طريق الحوار عبد، لكن طريق الانقاذ في بدايته…