Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 19/1/2022

في التاسع عشر من آب الفائت، وفي أوج أزمة الكهرباء التي أدخلت البلاد في شبه عتمة نهائية، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شاي عزم بلادها على مساعدة لبنان على استجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا، ونقل الغاز المصري عبر سوريا أيضا وصولا إلى شمال لبنان.

اليوم، وبعد خمسة أشهر من المفاوضات، والمطالبة بتطمينات بأن أيا من الفرقاء المعنيين بالعملية لن يكون عرضة للعقوبات التي يفرضها قانون قيصر على التعامل مع النظام السوري، يمكن القول أن الخطة الإقليمية المدعومة أميركيا، أبصرت النور إذ أعلن وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة أن بلاده ستوقع إتفاقا الأربعاء المقبل مع دمشق وبيروت لإمداد لبنان بالكهرباء، الأمر الذي أكده وزير الطاقة اللبناني وليد فياض معلنا أن توقيع الإتفاق سيحصل في بيروت أولا ثم في دمشق.

فعلتها واشنطن، ووضعت اللبنانيين على خط خطة كهرباء مستدامة، تمويلها يؤمنه البنك الدولي، بموجب قرض تسدده الدولة اللبنانية، قيمته تقارب ال600 مليون دولار.

حتى الساعة، المؤكد أن مجلس إدارة البنك الدولي لم يعقد إجتماعا بعد للبت في قبول القرض، وهو ممكن أن يقدم على ذلك في أي وقت حتى الأربعاء. وقد علمت الLBCI أن البنك الدولي يعتبر أن هذا الإتفاق هو بمثابة خطوة هامة نحو حل مشكلة الكهرباء في لبنان، وأن قبوله بتمويل القرض مشروط بأن تتبنى الحكومة اللبنانية خطة إصلاحية قوية في قطاع الكهرباء.

هذا في ملف الكهرباء، أما في ملف إعادة إعمار المرفأ، وخطة النقل، فقد علمت الLBCI أن وزير الأشغال علي حمية وخلال لقاءاته الفرنسية، شدد على أن المحادثات مع صندوق النقد الدولي، تحت ما أسماها العباءة السيادية للبلد، تشكل جزءا من الحل للأزمة اللبنانية، وأكد أن الحل الأساسي يؤمن عبر تفعيل المرافق العامة لتحسين إيرادات الدولة كلها.

في هذا الوقت، برزت مطالبة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وعددا من الدول الأخرى بضرورة مساعدة لبنان على تمويل إنتخابات المغتربين في بلدان الإنتشار.

وقد علمت الLBCI من بو حبيب أن قيمة هذه الإنتخابات تتراوح ما بين أربعة ملايين ونصف مليون دولار، وخمسة ملايين دولار كتقدير أولي، وأنه أبلغ إلى كل من تواصل معهم أن الحكومة غير قادرة على تأمين هذه الأموال  بالفريش دولار، وهي بحاجة إلى مساعدة لتأمين إجراء إنتخابات نزيهة وشفافة.

كل هذه الملفات على أهميتها، بقيت أضعف من قوة “هبة” التي غطت لبنان بالأبيض.