Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 23/1/2022

ما كان يقال همسا ثم تلميحا ثم علنا من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول العربية والخليجية لحل الازمة اللبنانية، اصبح مكتوبا على ورقة محددة النقاط، حملها وزير خارجية الكويت الى السلطات اللبنانية، مانحا اياها اياما معدودة للرد عليها، لتنطلق بعدها فقط، مرحلة اعادة بناء الثقة مع لبنان والتي ستستغرق الكثير من الوقت.

في الرسالة اكثر من مؤشر.

فناقلها دولة الكويت، بما تحمله من علاقات تاريخية مع لبنان ومقبولة مع ثنائي امل حزب الله، ومن ثقة تمنحها اياها السعودية، وسائر الدول التي وافقت على مجموعة الشروط لاعادة بناء الثقة.

وفي مضمونها، المؤشر الاهم، سلاح حزب الله…

فوفق مصادر ديبلوماسية، تركز الورقة على اهمية التزام لبنان باتفاق الطائف، وقرارات الشرعية الدولية ابرزها تطبيق القرار 1559 و1701، و1860 ووقف التدخل في الشؤون الخليجية والعربية والقيام بأعمال عدائية ضد دول مجلس التعاون الخليجي، اضف الى نقاط اخرى منها اجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها.

ابرز الشروط من دون منازع اذا، وبموجب القرار 1559، نزع سلاح حزب الله، فكيف سيكون الجواب اللبناني على هذه النقطة تحديدا؟

وهل سيتمسك لبنان الرسمي في هذه النقطة تحديدا بالبيان الوزاري لحكومة الرئيس ميقاتي الذي فيه ما حرفيته: التزام احكام الدستور واحترام الشرائع والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية كافة، والتأكيد على الالتزام بتطبيق القرار 1701؟ وللملاحظة فكل الفرق هنا بين احترام القرارات الدولية كافة، والالتزام بتطبيق 1701 منها فقط؟

والى ماذا ستؤدي مجموعة المشاورات التي ستجري من اليوم حتى موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب والتي حكما ستشمل حزب الله؟

موقف حزب الله صعب، فهو سيحمل مسؤولية امام كل اللبنانيين لان شروط المبادرة دقيقة، فأما تبدأ رحلة انتشال لبنان من الانهيار الذي هو فيه عبر استعادة الثقة، واما يضيّع فرصة يؤكد بعض من التقى وزير الخارجية الكويتي ان ثمنها سيكون غاليا.

وهل يدفع ذلك ربما الحزب، الى الالتزام على الاقل بالنأي بالنفس في شكل كامل عن كل صراعات المنطقة، وبوقف حتى ما اسماه وزير الخارجية الكويتي الاعتداء اللفظي على الدول الخليجية، فيفتح بذلك باب تفاوض قد يستغرق شهورا او ربما اكثر؟

الورقة وشروطها تزامنت مع ترقب موقف الرئيس سعد الحريري غدا.

فبعدما بات محسوما عدم نيته الترشح شخصيا للانتخابات النيابية، ينتظر ان يتوضح موقفه من مسألة، ليس فقط مشاركة تيار المستقبل في الانتخابات، انما الادق مصير التيار كله، وهل سيحمّل الرئيس الحريري حزب الله وسلاحه مسؤولية انكفائه عن الحياة السياسية اللبنانية، كون الدولة والدويلة غير قابلتين للتعايش؟

دخل لبنان في مرحلة دقيقة، تفترض اجوبة واضحة على الموازنة التي ستعيد للحكومة الحياة اعتبارا من الغد، وعلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي تُستهلّ غدا ايضا، وصولا الى الاجابة بعد حوالي عشرة ايام من اليوم، على ما يصلح تسميته شروط اعادة الثقة، والا…