IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 13/4/2022

لم تصل منطقة الشرق الاوسط الى مرحلة التسوية الكبرى بعد ، الا ان التهدئة تعم اكثر من جبهة .

في الملف النووي، التهدئة سيدة الموقف، ودُعِّمت اليوم باعلان المرشد الاعلى  للجمهورية الاسلامية علي خامنئي ان مفاوضات فيينا تسير بشكل جيد .

فهل حُلت اشكالية الضمانات التي تطالب بها ايران، لعدم اسقاط الاتفاق النووي في حال تغيرت الادارة الاميركية ، وهل حُلت في المقابل عقدة مطالبة ايران برفع الحرس الثوري عن لائحة الارهاب الاميركية، ام ان الفريقين يبحثان عن تبادل تفاهم يفتح الباب لاتفاق تكون اولى بوادره اجراءَ لقاء مباشر اميركيٍّ ايراني ؟

التهدئة انسحبت كذلك على الملف اليمني، الذي يشهد ميدانيا وقفا للنار، هو الاول من نوعه منذ ثماني سنوات ، تواكبه مفاوضات هادئة،  وتغيرات سياسية يمنية كبرى، ستساهم  في الوصول الى حل .

ملف العلاقات السعودية الايرانية هادئ بدوره، وكذلك ملف العلاقات الخليجية السورية .

اما الملف اللبناني المتشعب، فانعكست اجواء التهدئة عليه ايجابا، وتُرجمت في عودة السفراء الخليجيين الى لبنان، وانخفاض مستوى الخطاب المعادي لهم, محليا .

لا شك ان فرنسا لعبت دورا اساسيا في التهدئة، على الاقل لبنانيا، فما يهم باريس، ومن خلفها سائر الدول الغربية، اجراءُ الانتخابات النيابية في موعدها، وعدم سقوط اللبنانيين في الانهيار التام .

وعلى هذا الاساس، اقنعت فرنسا السعودية ومن بعدها الامارات بانشاء صندوق لمساعدة اللبنانيين ودعمهم، وبدأت لجنة ٌ تحضيرية مشتركة تنفيذ مشاريع الدعم، في وقت يُتوقع ان تساهم اكثرُ من دولة خليجية في الصندوق هذا .

حتى المستقبل القريب،  هذا هو حجم التهدئة داخليا ، ما يفترض ان يدفع بالسلطات التنفيذية والتشريعية الى التحرك على اكثر من جبهة ، وبسرعة ، لتأمين الارضية القانونية لبدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لا سيما ان كل الخيارات الاخرى سقطت .

وهذا ما تُرجم عبر بدء النقاش الفعلي بقانون الكابيتال كونترول في مجلس النواب اليوم، مع اقرارٍ ضمني من كل الكتل ان القانون سيقَر، في وقت تتوجه كل الانظار الى جلسة الحكومة في بعبدا غدا , حيث سيناقش الوزراء عرض وزير المالن اللجوء الى حقوق السحب الخاصة بلبنان ،اي اموالِ الدولة لا المودعين، لتسديد ثمن القمح والادوية، واعطاءِ مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة لاجراء الصيانة العامة .

اما موضوع التشكيلات الديبلوماسية ، فجُمد، وهو لن يُعرض على الوزراء من خارج جدول الاعمال ، بعدما فاز التلاعب السياسي والمذهبي بالحصص، على العقل والاعراف الديبلوماسية .