IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد في 17/4/2022

ومع كل قيامة وفصح مجيد، منذ الاستقلال وحتى اليوم، يسمع اللبنانيون نفس الدعاء: على أمل أن تكون القيامة، قيامة للبنان.

في عظة البطريرك الماروني في قداس العيد اليوم، لم يختلف الدعاء. فالبطريرك الراعي قال: “إن الشعب المصلوب ينتظر قيامته من الدولة وفي الدولة، بعيدا عن الهيمنة والتسلط وتسييس القضاء”.

ولكن الأقسى في كلامه، جاء عبر استخدام تعبير “اللبنانيون الحقيقيون” الذين وبحسب البطريرك يريدون جمهورية واحدة وشرعية واحدة وسلاحا واحدا وقرارا واحدا وهوية جامعة.

صحيح أن البطريرك لم يسم من هم اللبنانيون غير الحقيقييين، لكنه وجه كلامه الى كل من يضع الانتماء الى لبنان الدولة على المحك، لان لا مجال للرمادية في هذا، حسب بكركي.

عظة العيد، وجهت رسالة أخرى، مفادها أن لا خلاف لا اليوم ولا في المستقبل مع الرئيس عون، المصمم حسب الراعي على إجراء الانتخابات، وإقرار الموازنة وخطة التعافي وإقرار الاصلاحات.

العظة كانت سبقتها كلمة هنأ فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين، وجاءت في أكثر من نقطة مشابهة لرسالة البطريرك.

فرئيس الجمهورية، الذي أكد أن الانتخابات النيابية حاصلة، وأن الامور إيجابية فيما يتعلق بصندوق النقد وعودة الدول العربية الى لبنان، خرج عن ديبلوماسيته الرئاسية، ووضع النقاط على الحروف في موضوع تسييس القضاء، عندما قال:  “معرقلو تعيين رؤساء محاكم التمييز معروفون وكذلك معرقلو التحقيق في انفجار المرفأ، وهم سبق وأوقفوا مجلس الوزراء، “وحاجة يكذبوا عليكن بقا”.

صحيح أن الرئيس لم يسم أيضا، من يكذب على اللبنانيين،, ولكن كلامه جاء بعد ساعات على إعلان وزير المالية يوسف الخليل، أن عدم توقيعه مرسوم تشكيلات الهيئة العامة لمحكمة التمييز ناتج عن أخطاء أساسية في المرسوم. مرسوم إذا وقعه وزير المالية، ينتقل الى رئيسي الحكومة والجمهورية ليوقعا عليه، فتكتمل حينها فقط الهيئة العامة لمحكمة التمييز، وتتخذ قرارا بقبول أو رد الدعاوى ضد الدولة، المقدمة من قبل الوزيرين علي حسن خليل وغازي زعيتر، لتعود الحياة الى ملف تحقيقات المرفأ.

هذا الملف العالق بين عدم اكتمال الهيئة، وعدم إصدار المحقق العدلي طارق البيطار قرارا اتهاميا في القضية، لعدم اكتمال التحقيقات، جعل ضحايا المرفأ أولا، وأهاليهم ثانيا، وموقوفي القضية وأهاليهم يقعون ضحية ظلم قاس، جعل قضيتهم اليوم تتقدم ولو قليلا على ملف الانتخابات النيابية التي دخلت المرحلة الأصعب.