حتى إشعار آخر، الغموض يلف رئاسة مجلس النواب: الرئيس بري رشحته كتلته، وبالتأكيد يحظى بتأييد وأصوات حزب الله، ولكن ماذا عن الآخرين؟ وهل يقبل سيد عين التينة وساحة النجمة أن يكون رئيسا لمجلس النواب بأصوات الثنائي وبأصوات الكتل الصغيرة وبعض النواب الذين لم يفوزوا إلا وحدهم على لوائحهم؟
المشكلة أن كتلة الرئيس بري لا ترشح إلا رئيسها، وقد عبر عن ذلك أحد أعضائها حين قال: “إذا لم يكن الرئيس بري رئيسا، فنحن لسنا نوابا… وقضية ترشيح أحد نواب حزب الله ليست مطروحة… وطالما ليس هناك شيعي بين الـ 128 نائبا خارج الثنائي، فمن أن يؤتى بمرشح شيعي؟”.
الإعتراض على عودة الرئيس بري إلى رئاسة مجلس النواب، للمرة السابعة على التوالي، دونها صعوبات لجهة تأمين حاصل الأصوات في صندوقة الإقتراع، لكنه في نهاية المطاف سيؤمن الحاصل، والمعترضون سيسجلون موقفا، لكن هذا الموقف لن يكون حائلا دون انتخاب بري، فيما ملامح التسوية المتوقعة سيكشفها اسم نائب الرئيس واعضاء هيئة المكتب ورؤساء اللجان.
استحقاق الحكومة الجديدة ما زال بين من طرحه بالتوازي مع رئاسة المجلس وبين من يعتبر أنه يأتي لاحقا، فإذا كان من داخل مجلس النواب، فمن يكون؟ وإذا كان من خارج المجلس، فهل يعود الرئيس نجيب ميقاتي؟
وبين استحقاق رئاسة المجلس ورئاسة الحكومة، يبدو أن هناك وقتا ضائعا أو تضييع وقت فيما الأزمات المتمادية والمتلاحقة، لا تحتمل أي انتظار خصوصا أن المرحلة هي مرحلة كباش بين رفع الدعم وبين شح الدولار، وهذا الكباش ستكون فيه الهزيمة للمواطن، فهل يكون التغيير الجزئي الذي حصل في صناديق الاقتراع الزخم المطلوب؟ ام يخف تدريجا؟ في ظل بدء الحملات على نواب التغيير من باب الإيحاء بالحرص عليهم.
اقليميا، تطور أمني في إيران، فقد اغتيل ضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري الإيراني بإطلاق نار عليه قرب منزله في شرق طهران، وفق ما أفادت مصادر رسمية إيرانية.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن “صياد خدائي، أحد المدافعين عن الحرم، اغتيل بإطلاق نار من قبل شخصين على دراجة نارية في شارع مجاهدين إسلام في طهران”.
ويستخدم الاعلام الإيراني عبارة “مدافع حرم” للإشارة الى أفراد الحرس الذين أدوا مهاما في نزاعي سوريا والعراق، حيث تؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة بدور استشاري.