Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 17/8/2022

تنتظر ايران ومعها العالم جواب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي, على رد طهران المرتبط بالنص النهائي لاعادة احياء الاتفاق النووي.

حتى الساعة, واشنطن لم تكشف موقفها, في حين أن النواب في طهران استمعوا الى إحاطة من الوفد المفاوض لتطورات الملف, علما أن اقرار الاتفاق, متى تم التوصل اليه, لا يمكن ان يمر الا عبر موافقة البرلمان الايراني عليه.

البارز تزامنا, اعلان طهران استعدادها للعمل فورا, وفي شكل مستقل حسب تعبيرها عن الاتفاق النووي, لمعالجة قضايا السجناء بينها وبين واشنطن.

بين التفاؤل بقرب العودة الى الاتفاق النووي على اساس ضمانات اقتصادية وسياسية تطالب بها ايران, وبين الحذر نتيجة الحديث عن عدم استعداد واشنطن لتوسعة مساحات الضمانات, تقف مفاوضات فيينا.

وبين الحذر والتفاؤل ايضا, يقف مصير تأليف حكومة ما بعد الانتخابات النيابية في لبنان.

ففي الحادي والثلاثين من آب الحالي, تبدأ المهل الدستورية للدعوة الى انتخاب رئيس, في وقت لا اتفاق على الاسم بعد, ما يعني أن البلاد قد تدخل في الفراغ اعتبارا من الحادي والثلاثين من تشرين الاول المقبل, تاريخ انتهاء عهد الرئيس ميشال عون.

فراغ دفع بالرئيس نجيب ميقاتي على ما يبدو الى تحريك ملف تأليف الحكومة.

فهل تنجح المحاولة الجديدة وتعدل الحكومة الحالية عبر استبدال بعض الوزراء فيها, وهو الامر الذي لم ترفضه بعبدا ولكنها ستناقشه مع الرئيس ميقاتي في الايام المقبلة؟

ام تفشل محاولة الاتيان بحكومة جديدة ولو بصيغة تشبه الحالية, نتيجة بعض المطالب من هنا وهناك, وبعض التفاصيل لا سيما في ما يتعلق بأسماء الوزراء, فيكون شيطان التفاصيل اقوى؟

الحذر واجب, والوصول يوما بعد يوم الى آخر تشرين الاول من دون نتيجة يعني ان حكومة ميقاتي باقية, وستملأ الفراغ تحت الف حجة وحجة, علما ان الفراغ هذه المرة قاتل على رغم كل امال اللبنانيين.