هذا هو عنوان الأول من ايلول: “لا اتصالات ولا انترنت في لبنان”.
فموظفو أوجيرو مستمرون في اضرابهم حتى اللحظة، وهم بعدما أنهوا اجتماعهم الماراتوني مع وزير الاتصالات والذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات من دون نتيجة، مجتمعون مجددا الآن لاتخاذ قرار نهائي.
فالاجتماع مع الوزير لم يأت بشيء جديد يذكر، سوى وعد وزير الاتصالات جوني القرم باستمرار العمل على تأمين طلبات الموظفين، في وقت يصرّ هؤلاء على الاستمرار في الاضراب حتى نيل ما يقولون انها حقوقُهم في تقاضي رواتبهم على أساس سعر منصة صيرفة، وهم تقدموا بأكثرَ من اقتراح خلال الإجتماع.
استمرارُ الاضراب يعني توقفَ العمل في قطاع الاتصالات والانترنت، وشلَ البلد نهائيا في كل القطاعات الحيوية وهي كلها تمس المواطنين من المطار الى المرفأ الى المستشفيات والطواقم الطبية والصليب الاحمر وكل القطاعات الخاصة ومنها المصارف والشركات والمعامل والجامعات.
وبذلك يكون البلد أطفأ كلَّ محركاته، فالقطاع العام أصلا مُضرب عن العمل، والمواطنون يعيشون من دون كهرباء، ومن دون أدوية …
هذا في وقت يَنتظر الكل مصير ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، ووصولَ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان حاملا معه ما يُعتبر أجوبة جدية، بعيدة من المماطلة قادرة على وضع لبنان على خارطة الخروج من الازمة القاتلة.
سوداوية كل هذه العناوين تقابل بعناوين أخرى مفادها: “بعد في أمل”.