يشكر اللبنانيون الله على حلول المونديال في فترة الفراغ، لأنه وحده يملأ فراغهم وينسيهم إلى حد ما هذه الرتابة السمجة التي تتكرر كل خميس:
نصاب 86 ثم يطير النصاب فترفع الجلسة ويحدد سيد المجلس الخميس الذي يلي موعدا للجلسة المقبلة. وهكذا دواليك إلى أن يتم تجميع خمسة وستين صوتا لمرشح فيولد الرئيس، وما دون ذلك رتابة في الوقت الضائع.
كسر هذه الرتابة جزئيا نتائج طعن أمام المجلس الدستوري والذي كانت من مضاعفاته تثبيت ورقتين بيضاوين إلى الأوراق البيض، فكيف سيتم إستخدامهما من قبل الممانعة؟ وكيف ستكون خارطة التصويت في الخميس المقبل؟
الناس سيبقون منشغلين بالمونديال حتى التاسع عشر من كانون الأول المقبل، وبعدها بعطلة الأعياد، واعتبارا من مطلع السنة الجديدة بماذا سيلهون الناس إذا بقيت الأمور على ما هي عليها من تشرذم وانقسام؟.