Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 17/12/2022

48 ساعة مرت على حادث العاقبية، وهو لا يمكن أن يوصف بأقل من الخطأ الكبير، الذي ادى الى مقتل جندي من القوات الايرلندية العاملة في القوات الدولية، بعد مواجهة مع من اصطلح على تسميتهم “الاهالي”. القوات الدولية تواصل تحقيقاتها، وهي تنتظر وصول فريق ايرلندي الى لبنان، فيما وصلت سفيرة ايرلندا في مصر الى بيروت لمواكبة التحقيقات لكون البعثة الديبلوماسية شاغرة حاليا. الجيش اللبناني واستخباراته يعملان لكشف هوية من سميوا بالاهالي من جهة وتفاصيل ما حدث من جهة اخرى. اما حزب الله فلا بد ان يكون يحقق بدوره، وبات يعرف الكثير عما حدث، وهو يؤكد ان الحادث غير مدبر ووليد ساعته.

والبارز ان اتصالا مباشرا حصل للمرة الاولى بين مسؤول التنسيق والامن في الحزب الحاج وفيق صفا وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارولدو لاثارو، فيما يوفد الحزب غدا الى مقر القوات الايرلندية في الطيرة وفدا يضم ممثلين عن اللجنة الامنية في الجنوب ورؤساء بلديات ومسؤولين محليين وفاعليات في المنطقة لتقديم التعازي.

حادث العاقبية كبير، لكن السؤال هنا: الى ماذا ستؤدي التحقيقات؟ وهل يسلّم مطلق النار الى القضاء، مثلما يجب ان يكون؟ وهل الواقع الاستراتيجي الدقيق بين الطرفين وتأثيره لا على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وحسب، انما على المنطقة ككل يفرض على الجميع التعامل بدقة مع الخطأ الكبير منعا لتكراره؟

هذا على مستوى “العاقبية” اما رئاسة الجمهورية فلا حل في افقها، وكل ما يحكى عن لقاء على مستوى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش قمة عمّان في العشرين من الشهر الحالي لا يتعدى الحديث عن لبنان في خلاله مستوى التشاور لكون شروط الحل وهي اولا واخيرا الاصلاحات لم تتقدم، ليفتح الطريق امام البحث في هوية رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة القادر مع رئيس البلاد لا على وضع الاصلاحات وحسب انما على التأكد من تطبيقها.

لقاء عمّان، يليه بحسب معلومات للـLBCI، لقاء في كانون الثاني المقبل، يعقد في باريس ويضم موفدين فرنسيين وآخرين سعوديين. كل هذه الاخبار تأتي والعالم ينتظر الغد ليعرف من سينتزع النجمة الثالثة في بطولة كأس العالم في قط؟ الديوك الزرق اي فرنسا او الارجنتين وراقصو التانغو حتى في كرة القدم؟ هذا في وقت اوصل المنتخب المغربي المغرب والقارة الافريقية والعالم العربي الى المرتبة الرابعة في البطولة، بعد خسارته امام كرواتيا، فاتحا باب الحلم واسعا جدا.