المنطقة تغلي في التصعيد العسكري وتغلي في الحراك الديبلوماسي: التصعيد العسكري بلغ مستويات غير مسبوقة.
بعلبك، مدينة الشمس، تحت التهديد، وللمرة الاولى منذ بدء الحرب، انذار الى كل ابناء المدينة بإخلائها. وبعد الظهر بدأت الغارات على المدينة ومحيطها.
الى مدينة بعلبك، استهداف جديد لسيارات مدنية تردد انها تقل صواريخ.
الاستهداف الاول على الطريق الدولية في منطقة ضهر الوحش في عاريا، واستهداف آخر بين عين الرمانة في عاليه والقماطيه، واستهداف ثالث صباحا لسيارة على طريق بشامون في اتجاه الساحل.
واضح من الضربات الثلاثة ان الطريق الدولية بين البقاع وبيروت محفوفة بخطر الاستهدافات.
في الغليان الديبلوماسي، الموفد الاميركي آموس هوكستاين ومنسق البيت الابيض لشؤون الشرق الاوسط بريت ماكغورغ، في تل ابيب غدا، في محاولة لمراكمة “اصوات تفضيلية” لمصلحة كامالا هاريس، اذا ما استطاعا انتزاع وقف للنار، لكن الهدف دونه عقبات والغام، فالشروط التي يطلب الجانب الاسرائيلي قراءتها في القرار 1701، لا يتوقع ان تكون مقبولة، لجهة وضع حزب الله جنوب الليطاني، ولجهة ادخال الاسلحة للحزب من سوريا.
كأن الحزب اعطى الجواب قبل وصولهما، فالامين العام الجديد للحزب الشيخ نعيم قاسم اعلن اننا سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصرالله مع قيادة المقاومة، وقادرون على الصمود لايام واسابيع وشهور.
ساعات وايام عصيبة، وتفاوض تحت النار، يخشى ان يكون تحت اعمدة هياكل بعلبك, وعلى انقاض منازل تركها اهلها ليلجأوا حتى الساعة الى الطرق والبلدات القريبة.