IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI المسائية ليوم الأربعاء في 18/12/2024

فعلها اللقاء الديموقراطي، وقبل التاسع من كانون الثاني ,تاريخ جلسة الانتخاب الرئاسية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، اعلن تأييده العماد جوزيف عون لتبوء منصب الرئيس.

الترشيح العلني هذا، سيخلط كل الاوراق، وسيجعل الكلمة الفصل اليوم في يد الكتلتين المسيحيتين، اي كتلة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

فهما اما تؤمنان نصاب الجلسة، واما تطيران النصاب وانتخاب عون، هذا اذا مال كل تصويت النواب الاخرين صوب قائد الجيش الحالي.

التيار رد سريعا على اعلان تأييد الديموقراطي لعون، وقالت مصادره ” مش جنبلاط يللي برشح عن المسيحيين… هيدا هنري حلو تاني” .

وراء قرار اللقاء الديموقراطي، اكثر من رسالة غربية، فدول الخماسية التي لم ترشح علنا اي اسم حتى الان، قالت ثلاث منها، هي الولايات المتحدة، والسعودية وفرنسا سرا، وفي اكثر من مناسبة، إنها تؤيد جوزيف عون.. وعلى هذا الاساس، بدأ تعداد الاصوات التي سينالها، والعين على موقف كتلتي أمل وحزب الله من ترشيحه، وكذلك على سليمان فرنجيه وما سيقوله، بعد ساعة من الان.

التطورات السريعة في ملف الانتخاب، وقرار اللقاء الديموقراطي، جاءا في وقت يستعد فيه وليد جنبلاط للتوجه على رأس وفد من المشايخ الدروز والنواب والشخصيات الى دمشق الاحد, في خطوة فيها الكثير من المعاني الشخصية والسياسية.

فجنبلاط سيدخل سوريا وفي قلبه الشهيد كمال جنبلاط، اما في عقله فدروز سوريا ولبنان وكيفية حمايتهم.

فسوريا ليست مجرد بلد، هي تنوع فسيفسائي من الاديان والاثنيات، حكمه نظام آل الاسد بالحديد والنار والترغيب والترهيب.

صمد التعايش فيه سنين طويلة حتى كاد ينهار مع الحرب المدمرة منذ العام 2011، وصمدت سوريا موحدة حتى يومنا هذا.

اما اليوم، فمصير وحدتها على المحك اذا لم يتأمن لها حل سياسي شامل يحافظ على اراضيها, ومعها وحدة اراضي البلدان المحيطة بها، في ظل دومينو دولي، قد يغير ما رسمه اتفاق سايكس بيكو.